قال ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة إنه الإجماع الذي حظي به اقتراح مصر عقد مؤتمر دولي عام 2012 لبحث حظر اسلحة الدمار الشامل في كل منطقة الشرق الاوسط، يؤكد مصداقية الجهود المتواصلة التي بذلتها القيادة السياسية لمصر طوال الفترة الماضية. واضاف السبت في تصريحات للصحفيين بنيويورك أن الهدف الاساسي من جهود مصر هو اخلاء منطقة الشرق الأوسط من الاسلحة النووية، وهو ما عمل من أجله الرئيس حسنى مبارك منذ مطلع التسعينات. وقال السفير المصري إن مارثونا من المفاوضات الناجحة قادتها مصر مع الولاياتالمتحدة "وتمكنا في النهاية من التوصل إلى إتفاق" بشأن إسرائيل، حيث تدعو الوثيقة إسرائيل إلى التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي واخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاصة بمنع الانتشار النووي وهي فقرة كانت ترغب الولاياتالمتحدة في حذفها. ووافقت جميع الدول الموقعة علي معاهدة حظر الانتشار النووي علي اقتراح تقدمت به مصر لعقد مؤتمر دولي يدعو اليه الأمين العام للامم المتحدة عام 2012 لبحث حظر أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. ومن جهتها قال مسئول كبير بالبعثة الأمريكية لدي الأممالمتحدة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن واشنطن لا تشعر بارتياح ازاء تضمين الوثيقة النهائية للمؤتمراشارة الي اسرائيل لعدم توقيعها علي اتفاقية حظر الانتشار النووي، رغم وجود دول اخري لم توقع علي الاتفاقية. ومن جانبه أعرب وليم هيج وزير خارجية بريطانيا عن سعادته بالتوصل الي اتفاق "لتعزيز التعاون الدولي على المهام الحاسمة لمنع انتشار الأسلحة النووية، والسعي إلى نزع السلاح النووي والتشجيع على الاستخدام الآمن والسلمي للطاقة النووية ". وقال إن بلاده قامت بجهد كبير الاسبوع الماضي لتحقيق النجاح خلال هذه المفاوضات، مشيرا الي موافقة لندن مطلع الاسبوع الجاري علي اعلان عددالرؤوس الحربية التي في حوزتها. وأضاف هيج في بيان تم توزيعه الليلة علي الصحفيين في نيويورك إن المفاوضات لم تكن سهلة والنتائج التي تم التوصل اليها تعد حل وسط للخلافات التي نشبت بين الدول الأعضاء بالمعاهدة، ولكن الاتفاق الذي تم اعلانه اليوم ,يؤكد أيضا ولأول مرة في 10 سنوات على أن المجتمع الدولي كان قادرا على العمل معا للاتفاق على الجهود الجماعية ,واصبح لدينا الآن خطة عمل واضحة لتعزيز المعاهدة". وقالت ايلين توشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للأمن القومي والحد من التسلح إن موافقة واشنطن علي الوثيقة تعكس التزام أمريكا بالعمل الجماعي مع المجتمع الدولي ,وهو يدل أيضا علي أن العمل الجماعي هو "حجر الزاوية نظام منع الانتشار النووي الدولي، مع ادراج الركائز الرئيسية الثلاث للمعاهدة وهي نزع السلاح ومنع الانتشار والاستخدامات السلمية للطاقة النووية". وأضافت في ختام المؤتمر اليوم أن واشنطن بذلت الولاياتالمتحدة كل جهد ممكن لتجديد هذا التوافق في الآراء"مشيرة الي أنه قبل اكثر من عام وضع الرئيس اوباما رؤيتة للسلام والأمن في عالم خال من الأسلحة النووية ووضع الخطوط العريضة لمسار واقعي لتحقيق هذا الهدف". وقالت إن "الوثيقة الختامية تدعو الدول الي الامتثال الكامل لمعاهدة حظر الانتشار النووي من أجل دعم سلامة المعاهدة وسلطة نظام الضمانات الخاص بها. وفي هذا الصدد، نشير إلى بيان وزيرة الخارجية كلينتون في افتتاح هذا المؤتمر الاستعراضي عندما أكدت أن ايران هي البلد الوحيد في هذه القاعة التي تنتهك التزامات الضمانات النووية". واضافت قائلة " ان ايران لم تفعل شيئا لتعزيز ثقة المجتمع الدولي ". وفيما يتعلق بعقد المؤتمر الدولي عام 2012، قالت ايلين توشر " سوف نعمل مع دول في المنطقة لتهيئة الظروف لعقد مؤتمر ناجح. ونعتقد أن لدينا القدرة على القيام بذلك بالرغم من الخطورة الشديدة التي تمثلها ذكر اسرائيل بمفردها في قسم الشرق الأوسط، ونحن تأسف بشدة لذلك". وفيما يتعلق بنص المعاهدة المتعلق بكوريا الشمالية، قالت "إن واشنطن تعرب عن استيائها لتحدي كوريا الشمالية المتكرر للقانون الدولي ولالتزاماتها الدولية". واضافت قائلة "ينبغي علي كوريا الشمالية أن تدرك أنها لن تحقق الأمن أو القبول من قبل المجتمع الدولي دون التخلي الكامل عن الاسلحة النووية".