النجار: جلسة طارئة لتجريم الهجوم على الإمام الأكبر وتقنين الفتوى.. والخولي: اقتراح بتشكيل جهاز لمراقبة الفتاوى ندد الأزهر الشريف بفتاوى بعض العلماء التي تحتوي على مردود حزبي وتظهر الانحياز إلى فصيل سياسي معين مثل فتوى الشيخ يوسف القرضاوي وهجومه على شيخ الأزهر لصالح جماعة الإخوان المسلمين، مهددًا بمعاقبة المخالفين للفتوى الشرعية وتقنين الفتوى لشخص شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء. وأدان الدكتور عبد الله النجار، مستشار شيخ الأزهر، الفتاوى التى صدرت من قبل بعض علماء الأزهر والتى أظهرت انتماءً حزبيًا لفصيل سياسي بعينه، مشددًا على أن شيخ الأزهر يسعى إلى تقنين الفتوى وقصرها على شخصه وهيئة كبار العلماء فقط، مشددًا على أن جميع الفتاوى التى يصدرها العالم لنفسه أو لأهله أو لذوي القربى أو لفصيله السياسي فتلك فتوى مشكوك فيها، مستنكرًا استغلال الشريعة الإسلامية والأزهر في الصراعات الحزبية من قبل بعض العلماء، مهددًا بتجريم وعقوبة كل المخالفين لأوامر الإمام الأكبر بإدخال الفتاوى الشرعية فى الصراعات الحزبية. وناشد مستشار شيخ الأزهر جموع الشعب بأن يتحققوا من الفتاوى ولا ينساقوا إلى الأمور المضللة والمشوهة لصورة الدين الإسلامي و الأزهر الشريف، واصفًا بيان الشيخ القرضاوي الذى هاجم فيه موقف الإمام الأكبر من ثورة 30 يونيه بتأييده لخطة الطريق هو خطاب سياسي جاء لنصرة جماعة الإخوان التي يعتبر هو أحد ركائزها وأن بياناته تعد شهادة مجروحة وجميع فتاواه أتت فى ظروف غير مبرأة من الغرض وتحرض على إراقة مزيد من الدماء، وهو ما كان له مردود في حادث الحرس الجمهوري والنصب التذكاري أمام المنصة، وسيسألون عن ذلك أمام الله. وكشف النجار عن سعي هيئة كبار العلماء بالأزهر لعقد جلسة طارئة بالاشتراك مع أعضاء مجمع البحوث الإسلامية للرد على مثل تلك الفتاوى، مشددًا على أن موقف شيخ الأزهر موقف وطنى وإسلامي صحيح يتفق مع المصالح الشرعية ويهدف لمنع إراقة الدماء وإنقاذ البلاد الفتنة وخطر التقسيم. وأكد الدكتور إبراهيم الخولي، أحد أعضاء جبهة علماء الأزهر، أن بعض المنتسبين إلى الأزهر الشريف يصرحون بتصريحات تخالف ما نص عليه الأزهر منهجًا وعلمًا وهو أمر غير مقبول، خاصة التصريحات التي من شأنها المساس بالأزهر الشريف ومشيخته باعتبارها رمزًا للأمة، مشيرًا إلى أنه تم ملاحظة ظهور نمط الحزبية على فتاوى دار الإفتاء الأخيرة، وهو ما يظهر أن دار الإفتاء يوجد بها أشخاص ينتمون إلى أحزاب سياسية يفتون لصالحها، متسائلا: "كيف تخرج دار الإفتاء بمثل هذه البيانات "مع أن كل حزب عامله مفتى يفتى له"، على حد قوله. وطالب الدكتور الخولي دار الإفتاء بأن تكون أكثر تعاونًا مع الأزهر لدمج وتوحيد الأمة، خاصة أن مصر على مفترق الطرق وتحتاج منا إلى حكماء وعقلاء للتدخل وطرح مبادرات جذرية تساعد على حقن الدماء، مؤكدًا أن الأزهر لن يسمح بأي تجاوزات مطالبًا هيئة كبار العلماء بتفعيل المراقبة على الفتاوى التى تخرج من الأزهر وتخرج من أشخاص مسئولين. وكشف الخولي عن أن جبهة علماء الأزهر تقدمت بطلب إلى شيخ الأزهر لتشكيل جهاز لمراقبة الفتاوى وتعيين مستشارين جدد لا ينتمون إلى أي فصيل مهما كان، خاصة في ظل تلك المرحلة الحساسة التى يمر بها الوطن، والتي تستوجب لم الشمل ونبذ الشقاق، مناشدًا الشعب المصري بألا ينجرف وراء الشائعات التى تشحن الأطراف المختلفة ضد بعضهم البعض.