اتهمت نائبة رئيس حزب الأحرار المعارض في استراليا، جولي بيشوب، حكومة بلادها بالتورط في تزوير جوازات سفر استخدمت في اغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح بدبي قبل شهور، وذلك بعد يوم من قرار كانبيرا طرد دبلوماسي إسرائيلي للسبب نفسه. وقالت بيشوب في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء: إن الحكومات -بما فيها الحكومة الأسترالية- تقوم بالعديد من العمليات، ومنها التنسيق مع دول أخرى في استخدام جوازات السفر، في إشارة واضحة على تورط جهاز الاستخبارات الاسترالي في عملية اغتيال المبحوح. يُشار إلى أن حزبي العمال –الحاكم حاليا- والأحرار عادة ما يحاولان تسجيل النقاط السياسية ضد بعضهما البعض خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة الأمر الذي يوضح خلفية تصريحات بيشوب التي فُهم منها أن الحكومة هي من تعاونت في تزوير جواز السفر بقضية المبحوح، وهذا ما أثار حفيظة رئيس الوزراء ودفعه للرد عليها. وكان وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث قد أكد أمام البرلمان الفيدرالي في كانبيرا الاثنين الماضي أن قرار طرد الدبلوماسي الإسرائيلي جاء ردا على تصرفات لا تنسجم مع العلاقات التي يفترض أن تكون بين ما سماهم "دولتين صديقتين" في إشارة إلى تزوير جواز سفر أسترالي. ولم يكتف سميث بهذا الموقف بل أكد أمام أعضاء البرلمان أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بمثل هذا التصرف، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. يُذكر أن مصادر إعلامية إسرائيلية كشفت أن الدبلوماسيين الإسرائيليين اللذين طردا من بريطانيا وأستراليا على التوالي هما ممثلا جهاز الاستخبارات (موساد) في البلدين المذكورين.