اطلعت "المصريون" على التقرير الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية بشأن مؤلفات حسن حنفي وسيد القمني الحائزين في العام الماضي على جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية، بناءً على طلب المحكمة التي تنظر الدعوى المرفوعة من الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري والمحامي ثروت الخرباوي لسحب الجائزتين منهما. ويدعم رأي المجمع وهو أعلى فقهية بالأزهر خصوصًا موقف البدري والخرباوي في دعوييهما ضد وزير الثقافة وشيخ الأزهر بمنع نشر كتب القمني، وسحب جائزة الدولة منه بسبب تطاولاته على العقيدة الإسلامية، زاعمًا أنها عقيدة اخترعها بنو هاشم لفرض زعامتهم السياسية على مكة وقريش. وقال التقرير الذي حمل توقيع كل من الشيخ على عبد الباقي الأمين العام للمجمع وضياء محمد المدير العام لإدارة البحوث والتأليف بالأزهر، إن كتب القمني وحنفي تنقسم لجزأين، الأول غير صالح للتداول أو النشر، والآخر صالح للتداول داخل الأسواق المصرية. وكانت الأزمة تفجرت عقب قيام وزارة الثقافة بمنح الجائزة التقديرية في العام الماضي للقمني وحنفي حيث رفعت عدد من الدعاوى القضائية المطالبة بسحب الجائزة منهما، استنادا إلى أن مؤلفاتهما تسئ للإسلام، واختصمت الدعاوى ذاتها شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي وطالبته بإعلان موقفه من مؤلفاتهما. وجاء في التقرير، أن كتب القمني البالغ عددها 12 كتابًا تتضمن طعناً وتحريفاً وتكذيباً بحق الصحابة وأمهات المؤمنين والعلماء والفقهاء، ومنها كتاب يتضمن طعنًا وتخريفًا وتكذيبًا في حق الصحابة وأمهات المؤمنين والعلماء والفقهاء، وادعاءاته في كتاب "الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية" بأن الخليفة عمر بن الخطاب نسخ أحكام آيات القرآن الكريم، وأن شريعة الإسلام لا تصلح لكل زمان ومكان. فضلا عن قوله إن القيم الإسلامية لا تعرف الحريات في الديمقراطية الحديثة، وهو ما يتكرر في كتب "شكرا بن لادن"، "النبي إبراهيم والتاريخ المجهول"، "رب الزمان"، "النسخ في القرآن" و"الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية". وقال التقرير إن كتاب القمني "الإخوان والدولة المدنية" لا يصلح للتداول والنشر لتأكيده بأن الإسلام في كل تاريخه لا يعرف قانونًا يحكم به الناس غير قانون الطوارئ مدعيا أن الوطنية في الإسلام كفر، مشيرا أيضا إلى أن كتابه "المتأسلمون والوطن" يتضمن اتهامات صريحة للرسول صلى الله عليه وسلم بالدموية وبإقامة دولته على سن الرمح. واتهم المجمع القمني بقدح السيدة عائشة رضي الله عنها في كتاب "هناك خلل في الضمير" متهما إياها بالتحريض على الفتنة الكبرى فضلا عن اتهام شريعة الإسلام بأنها ليست صالحة لكل زمان ومكان وطبقا هذا الحكم بالوهم في كتاب "الحجاب وقمة ال 17". وفي تقريره حول مؤلفات حسن حنفي أستاذ الفلسفة الإسلامية، قال الأزهر: إن ثلاث مؤلفات أصدرها تزعم تحريف نصوص القرآن وأن البشر ليسوا في حاجة للأنبياء والرسل وأن نصوص الشرع تهدر مصالح الناس، وأشار إلى أنه في كتابه "التراث والتجديد" يهدف الانتصار لليسار الشيوعي والفكر الوجودي والنيل من الإسلام وعلماء الدين، والزعم بأن الدعوة الإسلامية غير ملائمة للعصر الحديث.