قال مسئول يمني إن غارة جوية تستهدف تنظيم القاعدة أخطأت هدفها أمس وقتلت جابر الشبواني نائب محافظ مأرب . الذي يقوم بدور وساطة بين أعضاء التنظيم و الحكومة و يحاول اقناعهم بتسليم أنفسهم للسلطات اليمنية ، وبعد ساعة واحدة فقط من وقوع الغارة, قام أفراد من قبيلة القتيل بتفجير خط أنابيب نفطي في اشتباكات أعقبت الغارة. و شنت القوات الحكومية الغارة الجوية قبل فجر أمس علي منطقة وادي عبيدة حيث يوجد بعض من عناصر القاعدة في هذه المنطقة, غير أن الغارة أصابت سيارة المسئول اليمني مما أسفر عن مقتله و ثلاثة آخرين من أفراد عائلته. و أوضح المصدر اليمني أن الغارة أثارت اشتباكات بين الجيش وأعضاء قبيلة الشبواني وهاجم رجال القبيلة خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من مأرب شرقي العاصمة صنعاء إلي ساحل البحر الأحمر مستخدمين في ذلك القذائف الصاروخية. من جانبها, اقرت السلطات اليمنية بمقتل الشبواني علي سبيل الخطأ وأعربت اللجنة الأمنية العليا عن الاسف لمقتله في حين وجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث. وحول الخسائر التي لحقت بالأنبوب النفطي, لم يتضح بشكل رسمي ما اذا كانت عمليات ضخ النفط قد توقفت, الا ان مصدرا قبليا أكد أن النفط يتسرب من الانبوب الي المزارع المجاورة و قال إن أعمدة اللهب ما زال يمكن مشاهدتها. وخلال الاشتباكات, اطلق المسلحون النار والقذائف الصاروخية علي مواقع عسكرية قريبة من المكان وسجلت اشتباكات مع الجيش دون ان يتضح ما اذا كان ذلك, أسفر عن ضحايا. وذكرت المصادر نفسها أن المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية علي محطتي بنزين في المنطقة فاحترقتا. من جهة أخري, ذكر شهود عيان ان المسلحين القبليين حاولوا اقتحام مبني مركز المحافظة في مأرب, الا ان عناصر الجيش منعوهم من احتلال المبني, حيث تم نشر تعزيزات امنية مشددة حول المبني وبحسب مصدر أمني فإن هدف الغارة كان الناشط في القاعدة محمد سعيد بن جردان الذي اصيب بجروح وتمكن من الهرب. وقال مسئول محلي إن الشبواني كان يقوم بالتفاوض منذ اسبوع من اجل تسليم الناشط نفسه. من ناحية أخري, أعلن رسميا في اليمن انه تم الافراح عن مئتي معتقل علي ذمة التمرد الحوثي و98 ناشطا من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال, تنفيذا لعفو اعلنه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمناسبة عيد توحيد اليمن.