أفاد شهود عيان بمجزرة النصب التذكاري التي خلفت وراءها ما يزيد من 100 قتيل وآلاف المصابين، أن قوات الأمن المركزي بمساعدة البلطجية شنت هجوما على المعتصمين بطريق النصر من مؤيدي مرسي، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع ومن بعده الرصاص الحي وهو ما أدى إلى استقبال مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر وحدها 464 مصابا في تلك الأحداث معظمهم بطلق ناري. وفي تصريحات خاصة ل "المصريون" أفاد "محمد" وهو خريج كلية الهندسة قسم الميكانيكا، وأحد المصابين في أحداث فجر اليوم بطلق ناري في قدمه اليسرى وفي صدره، أنه معتصم بميدان رابعة العدوية منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وأن ما حدث أمام النصب التذكاري هو مجزرة دموية كاملة الأركان. واستطرد "محمد" حديثه راويا تفاصيل الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ورجال الشرطة، قائلا "كنا واقفين عند النصب التذكاري في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، في انتظار مسيرة قادمة، إلا أننا فوجئنا بسماع صوت أعيرة نارية بشكل مكثف، فاتجهنا إلى الأمام لنشاهد عربات من الأمن المركزي، وعددًا من الضباط والعساكر وحشودا من البلطجية، قاموا بإلقاء قنابل مسيلة للدموع بشكل مكثف، فقمنا بإلقاء حجارة عليهم حتى يبتعدوا عنا، إلا أنهم استمروا في إطلاق الرصاص الحي، فتراجعنا إلى الوراء، وتقدموا نحونا، وأصبت بطلق ناري في قدمي اليسرى، فسقطت على الأرض، بعدها أصبت بطلق ناري في الصدر، ونقلنى بعض الأشخاص إلى المستشفى الميداني، إلا أنهم نصحونى بضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى لأن حالتي تستوجب التدخل الجراحي".