الداخلية تحمل الإخوان أحداث العنف.. وإصابة 51 ضابطًا ومجندًا فى الاشتباكات كشفت وزارة الداخلية عن بعض المفاجآت في أحداث الأمس الدامية وحملت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان لها أصدرته منذ قليل مسئولية الأحداث. وقال البيان: "في استجابة لنداء الواجب وإعلاءً لمصلحة الوطن العليا خرجت جموع الشعب المصري الواعي عن بكرة أبيه رجالًا ونساءً شيوخًا وأطفالًا في عفوية وإقدام ضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمةً شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم الودود وترسل رسالة تحمل معنى مقصودًا وأملًا منشودًا عبرت عن طيب المعدن الأصيل وتضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع القاصي منه والداني إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عاليةً مدوية صريحة بلا مواربة. أن الشعب يرفض العنف والإرهاب.. يرفض إشاعة الفوضى.. وينشد استقرار البلاد يحتمي بجيشه وشرطته لتأمينه ووقايته ممن يحاولون ترويع أمنه وسكينته أو يلجأ للعنف والإرهاب، وقد مرت فعاليات أمس في هدوءٍ وسلام في إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة استهدفت سلامة كل المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب إغلاق المحاور والطرق أو إعاقة المرور، إلا أن جماعة الإخوان أبت أن يمر اليوم في سلام وسعوا لإفساده في عددٍ من المحافظات كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية، حيث اشتبكت مجموعة من جماعة الإخوان وأهالي مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش، واحتمى عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد واعتلى بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التي أصابت عددًا من أهالي المنطقة والقوات، وقد تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم في إطار من الحرص على سلامة الجميع، وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالي وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة، وقد حالت القوات دون سقوط أعداد أكبر من القتلى فى ظل الحشود الكبيرة التي تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التي شهدت تلك الواقعة. وفي محافظة القاهرة، وفي إصرار واضح لافتعال الأزمة تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبري أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية، وقاموا بإشعال الإطارات بكثافة في مطلع الكوبري والاشتباك مع أهالي منطقة منشأة ناصر القريبة حيث استخدم في تلك الاشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش مما أسفر عن وفاة 21 مواطنًا وإصابة آخرين، وانتقلت قوات الأمن للفصل بينهما والحيلولة دون إغلاق الكوبري حرصًا على مصالح المواطنين وسلامة الجميع قامت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور. وتؤكد وزارة الداخلية أن كل قواتها المكلفة بحفظ الأمن في كل الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه في كل المواجهات التي جرت والتي أسفرت عن إصابة 14 ضابطًا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش. وتؤكد وزارة الداخلية على الاضطلاع بمسئولياتها، وتحذر من مغبة الانسياق وراء دعاوى الخروج عن الأطر السلمية للتظاهر والتعبير عن الرأي، وتعقد الوزارة الآن مؤتمرًا صحفيًا لكشف ملابسات الأحداث.