رفض أعضاء المجلس الصوفي الأعلى برئاسة الشيخ عبد الهادي القصبي في اجتماع مساء السبت الضوابط التي وضعتها وزارة الأوقاف، بتنظيم إقامة حلقات الذكر والحضرات بالمساجد، معترضين بشكل خاص على تقييدها بساعة واحدة بعد صلاة العشاء على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع ب 136 مسجدًا على مستوى الجمهورية. وأكدوا أن المدة المحددة غير كافية على الإطلاق لإقامة حلقات الذكر والحضرات، لهذا الأعداد الكبيرة من المنتمين للطرق الصوفية المنتشرة في جميع القرى والنجوع، ورفضوا كذلك تعليمات وزارة الأوقاف الخاصة بمنع إقامة حلقات الذكر نهائيا خلال النهار بما فيها يوم الجمعة. كانت الأوقاف قررت منع إقامة حلقات الذكر التي تقيمها الطرق الصوفية داخل المساجد الكبرى بالقاهرة وعدد من المحافظات، مثل مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وأحمد البدوي، وهو ما تسبب في وقوع اشتباكات بين أتباع الطرق الصوفية وأجهزة الأمن التي أشرفت على غلق المساجد عقب صلاة العشاء لمنع إقامة حلقات الذكر. وعبر مشايخ الطرق الصوفية عن اعتراضهم على القرار، واستجابت الأوقاف بالفعل، لكنها وضعت شروطًا اعتبرها الصوفية تعسفية، وفي ضوء ذلك توقفت المشيخة عن إصدار تصاريح لإقامة حلقات الذكر وفقا للشروط الجديدة. ويعتبر المشايخ أن القرار غير قابل للتطبيق العملي، خاصة وأن عشرات الطرق الصوفية تقتصر الحضرات وحلقات الذكر الخاصة بها على تلك التي تقيمها بالمساجد عقب صلاة الجمعة كل أسبوع. وقرروا خلال الاجتماع الذي حضره الشيخ عبد الجليل التهامي ممثل وزارة الأوقاف والدكتور أحمد عمر هاشم ممثل الأزهر تكليف الأخير والشيخ عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالتفاوض مع الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف لإلغاء الشرط الخاص بتحديد مدة ساعة فقط لإقامة حلقات الذكر بعد صلاة العشاء، والسماح بإقامتها على مدار أيام الأسبوع. كما يعتزمون مطالبته السماح بعقد حلقات الذكر نهارا يوم الجمعة فقط بعد الصلاة، مهددين بأنه في حال فشل المفاوضات بأن يتم تصعيد الأزمة وإحالتها إلى اللجنة الدينية بمجلس برئاسة الدكتور أحمد عمر هاشم لمناقشتها واتخاذ قرار ينصف مشايخ الصوفية مما يرونه شروطا تعسفية من الأوقاف. في المقابل، استجاب المشايخ لقرار وزارة الأوقاف بمنع دخول الأطعمة المساجد أو طهي الطعام داخلها أثناء حلقات الذكر، كما أيدوا قرار الوزارة بمنع دخول النساء المساجد وحظر استخدام الطبول والآلات الموسيقية أثناء حلقات الذكر، ووافقوا أيضا على منع إقامة الحضرات في الظلام أو على ضوء الشموع.