قال منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، إن الرئيس السابق محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد، وما جرى يوم 30 يونيه هو انقلاب على الشرعية، فيما اتهم حزب "النور" بأنه باع التيار الإسلامي كله وبدا وكأنه شارك في الخفاء مع من دبروا للانقلاب على مرسي. وأضاف الزيات، اليوم الأربعاء، في لقائه مع الصحفي محمد علي خير خلال برنامج "جر شكل" على قناة "سي بي سي" أنه من الصعب إخراج جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي، وخروجهم سوف يؤدي لخسائر كبيرة، قائلا: "الإخوان جماعة وطنية وحزبها الحرية والعدالة هو صاحب الأغلبية وهو شرعي، وما تم اتخاذه بشأنها من إجراءات خارج نطاق الشرعية." وأكد محامي الجماعات الإسلامية أن الإخوان خسروا كثيرا في إدارة الأزمة في 30 يونيه، وكان يجب أن يتعامل مرسي مع إرادة الشعب بالدعوة لانتخابات مبكرة وتغيير الحكومة، مشددا على أن جماعة الإخوان المسلمين أقوى من أن تقصى، ولن تتكرر محنة 1954. وانتقد "الزيات" إقصاء مرسي من المشهد في خارطة الطريق، قائلا "لو أراد الجيش لبقى مرسي"، فيما وصف تظاهرات الإخوان بالسلمية، داعيا إلى عدم الكيل بمكيالين وقبول تظاهرات معارضي مرسي ورفض تظاهرات مؤيديه. ووصف "الزيات" إجراءات ضبط وإحضار قيادات جماعة الإخوان المسلمين بأنها "منعدمة قانونا" لأنه لو تم تعليق العمل بالدستور، فإنه لم يتم إعلان الأحكام العرفية، والأوامر المشروعة فقط الصادرة من النيابة العامة. وكشف "الزيات" أنه شكل فور علمه بالقبض على قيادات الإخوان شكل لجنة عبر "فيس بوك" لدعوة المحامين للدفاع عن الإخوان، متوقعا أن يتم تكليفه بالدفاع عن بعض القادة الإخوان لأن علاقته بهم جيدة جدا. ووصف "الزيات" صفوت حجازي بأنه قائد من قادة ثورة 25 يناير، ولكن لا ينبغي أن تشوه صورته، فيما قال عن المهندس عاصم عبد الماجد بأنه جنرال متقاعد، بينما وصف ياسر برهامي بأنه الشيخ البراجماتي. وأعرب "الزيات" عن اعتقاده بأن مكتب الإرشاد في حاجة للتغيير، ولو القرار معه لاختار عصام العريان، فيما توقع أن يكون الرئيس القادم للبلاد شخصية "ليبرالية".