دعت فرنسا اليوم الخميس دول حوض النيل إلى استمرار الحوار فيما بينهم من أجل التوصل لحلول ملموسة تتيح الإبقاء على التعاون فيما بينها وتعميقه بصورة أكبر، معربة عن عدم رغبتها في التدخل في المفاوضات الجارية بهذا الشأن. وقال بيرنار فاليرو- المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية-: إن إدارة المياه والأعمال الهيدروليكية المتعلقة بشبكات التوزيع تُعَدّ في قلب التحديات التي تواجهها المجتمعات في إفريقيا وقضايا التعاون بين الدول، كما عكست ذلك الشراكة الدولية من أجل حوض نهر النيجر التي أطلقت في أبريل 2004 بباريس، مشيرًا إلى أن فرنسا تحشد كافة جهودها في هذا الصدد، سواء من خلال المساعدات الثنائية أو متعددة الأطراف. وأضاف فاليرو، أنّ بلاده تعد من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية من بين المانحين الذين أقاموا صندوقًا يتيح تنفيذ مشروعات تعاون في مجمل حوض النيل من خلال جمع كافة دول النيل منذ عشر سنوات، مشيرًا إلى أن فرنسا لا ترغب مثلها مثل باقي المانحين في التدخل في المفاوضات فيما بين دول النيل وهى مصر وبوروندى وإثيوبيا وإريتريا وكينيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية ورواندا والسودان وتنزانيا. وتابع فاليرو: إن فرنسا تأمل في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال سنوات من التعاون في حوض النيل على الرغم من الخلافات الحالية، وأن يحدث توافق بين دول النيل من جديد حول توزيع واستخدام مياه النهر.