أكد جهاديون، أهمية تمسك "أنصار الشرعية" بالسلمية وعدم الاستجابة لأي استفزازات للرد على الاعتداءات، معتبرين أن السلمية هي أهم الوسائل للصمود، والعمل على إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي، معتبرين في الوقت ذاته أن سقوط عدد كبير من الشهداء يشكل وقودًا لنجاح المساعي لقطع الطريق على "فلول مبارك" لتصدر المشهد مجددًا. ودعا هشام أباظة، وكيل مؤسسي "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد" مؤيدي الرئيس المعزول إلى البقاء في الميادين، قائلاً: لا توجد أي خيارات أمام أنصار الرئيس إلا الثبات باعتبار أن الكرة في ملعب الجيش وهو ما يملك وحده حل الأزمة. ورأى أباظة أن الاقتراحات التي يطرحها الجيش على جماعة "الإخوان المسلمين" لا تصلح لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن الجيش نقل للجماعة استعداده للمصالحة معها لكن بشرط إعلانها قبولها ب "خارطة الطريق"، وهو ما رفضته الجماعة جملة وتفصيلاً. وأوضح أباظة أن موقف الجيش دفع "التحالف الوطني لدعم الشرعية" لتطوير آلياته، مشددًا على حاجة التحالف لمزيد من الشهداء كي تنجح مهمته في إعادة الشرعية رغم تشديده على الحرص على التزام المؤيدين للشرعية بالسلمية وعدم خروجه عمن هذا الطريق. في المقابل استبعد الدكتور أنور عكاشة، القيادي الجهادي البارز، تكرار السيناريو الجزائري في مصر، خصوصًا أن القوات المسلحة ترفض الآن إطلاق النار على المتظاهرين وكذلك الشرطة ولم يعد يبقى إلا البلطجية وهؤلاء يمكن احتواء خطرهم بالصبر ومرور الوقت. وشدد على أهمية التحلي بالسلمية والتمسك بها رغم سقوط من أسماهم بالشهداء الواحد تلو الآخر بشكل أسهم في تحول قناعات الشعب والجيش والشرطة والعالم الخارجي لصالح الإسلاميين. وخاطب عكاشة المحتشدين بالميادين، قائلاً: "انتصاركم مرهون إلى جانب ذلك بمحافظتكم على السلمية مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن".