طالب أهالي سيناء السلطات الأمنية، بترخيص السلاح للقبائل العربية لوقف تدهور الأوضاع الأمنية ومواجهة العمليات الإرهابية التي نتج عنها مؤخرًا العديد من الإصابات وعدد من القتلى، وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة. وطرح راشد السبع، مؤسس ائتلاف القبائل العربية، خطة لمواجهة الإرهاب في سيناء عن طريق ترخيص السلاح لمشايخ سيناء عبارة عن 10 قطع سلاح ويقوم شيخ القبيلة بتسليح عشرة أفراد تابعين له براتب شهري لحماية القبيلة من أي حادث إرهاب، وعند محاولة الجماعات المسلحة التعدي على القبيلة يتم التصدي لها بسهولة من خلال هؤلاء الأشخاص المسلحين التابعين للدولة، خاصة أن وصول الشرطة قد يستغرق أكثر من ساعة نظرًا لاتساع المساحة في سيناء، موضحًا أن هؤلاء الأشخاص سيكونون مقيمين مع القبيلة من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء على أي مظاهر مسلحة. وأكد مؤسس ائتلاف القبائل العربية، أن هذه الخطة ستؤدي إلى إعادة الأمن في سيناء ومواجهة الإرهاب والعناصر المخربة، من خلال تقسيم جغرافي لكل قبيلة بأماكنها ومواقعها وحدودها، وتحديد شخص مسئول عن الأمن بها. وطالب بأن تعود العلاقة بين الشرطة وأهالي سيناء من خلال النظر في المحاكمات الغيابية على أهالي سيناء، خاصة أنه يوجد ظلم واقع عليهم جراء هذه الأحكام، يعقبها عقد مصالحة وطنية شاملة بين الشرطة والأهالي. وقال اللواء محمد بلال، الخبير العسكري والاستراتيجي: "إن القانون يسمح للقبائل العربية في سيناء بحيازة الأسلحة المرخصة للتصدي للأعمال الإرهابية المتزايدة في سيناء بناء على مطالب مشايخ سيناء، لافتًا إلى أن بعض قبائل سيناء تملك أسلحة بالفعل ولابد من ترخيصها أيضًا". وناشد بلال الدولة بلقاء عناصر القبائل وزعماء سيناء لمعرفة مطالبهم وأن يتم الاتفاق حول حماية كل قبيلة للقطاع المسئولة عنه، مطالبًا الدولة بالنظر في الأحكام الغيابية ضد بعض أهالي سيناء "المطاريد"، على أن تكون هذه الأحكام شاملة وقف تنفيذ العقوبة أو إعادة المحاكمات من جديد في بعض القضايا.