"السهرى": المشهد يحتاج تكنوقراط... "عبد المعبود": نهدف لسد الفراغ الذى خلفته الجماعة.. و"ثابت": نطالب بمعايير للاختيار قبل التقدم بمقترحاتنا رفض حزب "النور" السلفي المشاركة في حركة المحافظين المرتقب الإعلان عنها خلال أيام، وقالت قيادات من داخله إن الحزب يرى أن تلك الفترة هي فترة كفاءات وشخصيات تكنوقراطية وليس محاصصة حزبية، مشددين على أن الحزب لن يرسل مقترحاته أو دعمه لأي شخصية مرشحه لتولي منصب المحافظ إلا بعد إعلان رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي عن معايير الاختيار.. رافضين أن يتم انتقاء المحافظين بشكل عشوائي، فيما رحبت بعض القيادات في الحزب بالإبقاء على المحافظين الإخوان الأكفاء في مناصبهم، رافضين أن تحول هذه المرحلة للانتقام والقصاص. وقال طارق السهري، عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، إن الحزب سيمتنع عن المشاركة في حركة المحافظين سواء بترشيح أسماء من داخله أو إبداء رأيه فيها، مشددًا على أنه يطلب أولًا الإفصاح عن المعايير التي سيتم بناءً عليها عملية الاختيار مراعاة لمبدأ الشفافية، وحذر من الطريقة التي يتم بها اختيار الوزراء والمحافظين، معتبرها استمرارًا للسياسات القديمة. وأشار إلى أن المرحلة الحالية تحتاج القطيعة تمامًا مع سياسات الماضي، والأخذ بمبدأ إطلاع الرأي العام في اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن الحزب لن يمتنع عن تأييد شخصيات تتمتع بالكفاءة، مشددًا على أنه يشترط في تلك الشخصيات ألا تكون منتمية لحزب النور سواء تنظيميًا أو فكريًا لإبطال الحديث عن نية النور في تولي المناصب أو إفشال المرحلة الحالية بمبدأ المحاصصة. وأضاف السهري أن الحزب لا يعترض على المحافظين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن المعيار في استبعاد أو مجيء أي محافظ جديد هو الكفاءة، مضيفًا: "لو كان محافظ الإخوان يتمتع بالكفاءة في منصبه فما المانع في الإبقاء عليه". وتوقع صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن تكون حركة المحافظين المقرر عقدها خلال أيام محدودة لسد العجز الذي نشب نتيجة انسحاب المحافظين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا تمسكهم بما أعلن عنه سابقًا من أنهم لا يسعون إلى الحصول على أي مناصب في المرحلة الحالية ويرفضون إقحام السياسيين بها منعًا لسيطرة فصيل معين في ظل حالة الاستقطاب الحالية، مشيرًا إلى أنهم طالبوا الرئاسة بأن تعتمد التغييرات على شخصيات تكنوقراط. وكان تسعة محافظين من المنتمين إلى جماعة الإخوان انسحبوا، احتجاجًا على عزل الرئيس محمد مرسي، وهم الدكتور أسامة سليمان، محافظ البحيرة، والمهندس أحمد شعراوي عبد الله، محافظ المنوفية، والدكتور صبحي عطية، محافظ الدقهلية، والمهندس سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، وأحمد البيلي، محافظ الغربية، والمهندس جابر عبد السلام، محافظ بني سويف، والدكتور حسام أبو بكر، محافظ القليوبية، والدكتور مصطفى فرغلي، محافظ المنيا، ويحيى كشك، محافظ أسيوط، بالإضافة إلى الدكتور عادل أسعد، محافظ الأقصر، الذي قدم استقالته في الأيام الأخيرة لمرسي. وقال أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، إن الحزب ينتظر الإعلان عن الآليات التي سيتم اختيار المحافظين بناءً عليها، رافضًا أن يتم دعوة الأحزاب والقوى السياسية بتقديم مقترحات وتصورات، مضيفًا أن هذه الطريقة تنتمي للنظام السابق الذي كان يسعى لإرضاء كل الأطراف برشوتهم بالمناصب. وأشار إلى أن مهمة المحافظين في الفترة الحالية كبيرة باعتبار أنهم المسئولين عن تحسين مستوى المعيشة، محذرًا من التهاون في اختيار أي شخصية في الفترة الحالية، وشدد على أن المواطنين خرجوا في الشوارع يوم 30 يونيه، مطالبين بمستوى معيشي معقول، وهو ما إذا لم يتم توفيره سيخرج المواطن مرة أخرى بشكل أكثر غضبًا.