حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي من خطورة الوضع في الشرق الأوسط ، داعيا دول المنظمة إلى اتخاذ موقف موحد تجاهها، كما سلط الضوء على الوضع في فلسطين وفي القدس الشريف قائلا: إنه "يسير من سيئ إلى أسوأ منذ مجيء أحزاب اليمين المتطرف الإسرائيلية إلى الحكم". جاء ذلك خلال بدأ المؤتمر السابع والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أمس الثلاثاء في العاصمة الطاجيكية دوشنبه. وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة افتتاحية للرئيس الطاجيكي إمام عليّ رحمان أبرز فيها أن العالم الإسلامي يمر بلحظة حاسمة ويواجه تحديات جساما. واستعرض الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في كلمته التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وما تنطوي عليه من استهداف ل"هويتنا وعقيدتنا وثقافتنا ومصالحنا، والأهم من ذلك، مصيرنا". وقال أوغلو: "إن الأمانة العامة للمنظمة بذلت جهودا لوقف مد الإسلاموفوبيا، وأجرت اتصالات مع عدد كبير من وزراء خارجية الدول الغربية, ومع مسئولين كبار وأكاديميين وعلماء في أوروبا وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية". وحذر أوغلو من خطورة الوضع في الشرق الأوسط، داعيا دول المنظمة إلى اتخاذ موقف موحد تجاهها، كما سلط الضوء على الوضع في فلسطين وفي القدس الشريف, قائلا إنه "يسير من سيئ إلى أسوأ منذ مجيء أحزاب اليمين المتطرف الإسرائيلية إلى الحكم". وذكر أن المنظمة أوفدت بعثة مشتركة لها وللبنك الإسلامي للتنمية إلى مدينة القدس للاطلاع على الأوضاع السائدة هناك في قطاعات الإسكان والتعليم والصحة والوضع الاجتماعي الذي يعيشه الفلسطينيون في القدسالشرقية. وقال: "شرعنا في تمويل مشاريع معينة ذات أولوية في القطاعات الحيوية لهذه المدينة المقدسة. علاوة على ذلك، وجهت رسائل عاجلة إلى عشرات من وزراء الدول ذات النفوذ في العالم". وعن الوضع في غزة، أوضح أوغلو أن المنظمة أرسلت قوافل إغاثية وإمدادات طبية لسكان القطاع، وأن المنظمة بذلت جهودا حثيثة لدفع مجلس حقوق الإنسان إلى اعتماد تقرير القاضي ريتشارد جولدستون وإحالته إلى الأممالمتحدة تمهيدا لرفع التقرير إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي الوقت نفسه, ناشد أوغلو العراقيين أن يتفقوا على تشكيل حكومة جديدة في أسرع الأوقات، معربا عن أسفه لما يواجه عملية تشكيل حكومة عراقية جديدة من خلافات مستعصية. وحذر أوغلو من أي فراغ سياسي في العراق في هذه الظروف "الحرجة وغير المستقرة". وقدم أوغلو جردا بمواقف منظمة المؤتمر الإسلامي من الأوضاع في الصومال والسودان وأفغانستان، والعلاقة مع باقي الجماعات والأقليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وموقفها من الحوار بين الحضارات، ودور المنظمة في مواجهة المسلمين للتحديات الاقتصادية. من جانبها قدمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التي تشارك في هذه الدورة إلى مجلس وزراء الخارجية تقارير عن أنشطتها المنفذة خلال الدورتين، تشمل الجهود التي قامت بها في مجالات تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان . وأشارت إلي جهودها في مجال التصدي للحملات الإعلامية المعادية للإسلام والمسلمين ، ودعم المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في القدس الشريف، وتعزيز التعاون والشراكة مع المنظمات العربية والإسلامية والدولية.