بلال: الدستور لا يمنع ترشحه بعد التقاعد.. وقدري: ترشحه يعزز موقف "الإخوان" نفى عدد من الخبراء العسكريين ما تردد بشأن ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدين أنه في حال استمرار السيسي فى منصبه لا يمكنه الترشح فى الانتخابات، خاصة أن القانون يمنع أى شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية من الترشح لأي منصب سيادي إلا فى حال التقاعد فقط، بينما أكد أحد الخبراء أنه من حق السيسي أن يطالب بالتقاعد المبكر من أجل الترشح للانتخابات، وفى هذه الحالة يمكنه الترشح وفقًا للقانون. وقال اللواء محمد على بلال، قائد القوات الجوية فى حرب الخليج، إن سن الفريق عبد الفتاح السيسي الآن أقل من سن التقاعد، ولا يوجد بند فى القانون يسمح لأى شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية بتقديم استقالته. وعلق بلال على تصريحات أحمد دومة، الناشط السياسي، الذى أكد خلالها رفض الثوار ترشح أى شخص ينتمى للمؤسسة العسكرية أو كان ينتمي لها، قائلاً: "على دومة أن يطالب بوضع مادة فى الدستور تحرم ترشح أى شخص خدم فى القوات المسلحة، ويمنع الحق الذى منحه الدستور لكل شخص خدم مصر وحمى أرضها، وهو حامل روحه على عنقه فداءً لها". وأكد بلال أنه من حق أى شخص تنطبق عليه شروط الترشح للانتخابات الرئاسية أو أى انتخابات أن يتقدم، وعلى الشعب أن يختار مَن يراه الأصلح سواء كان ينتمي للقوات المسلحة أو لا. فيما قال اللواء محمد قدري سعيد، مستشار الشئون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات، إن الفريق عبد الفتاح السيسي نفى ترشحه للانتخابات الرئاسية، ولكنه كمواطن مصري من حقه الترشح للرئاسة وفقًا للقانون، إلا أن منصبه حساس للغاية وفى حالة تقدمه للانتخابات لابد أن يترك القوات المسلحة وفقًا للقانون الذي يمنع أي شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية الترشح لأي منصب سيادي إلا بعد إنهاء خدمته. وأضاف سعيد: إذا قرر الفريق السيسي الترشح فعليه بتقديم طلب الخروج على المعاش، وفى هذه الحالة يتم عرض الطلب على رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور للبت فيه وإصدار قرار، وإذا وافق على الطلب ففى هذه الحالة يمكن للسيسي تقديم أوراقه كأي مواطن مدني عادى. وأشار سعيد إلى أنه لا توجد سن محددة للمعاش بالمؤسسة العسكرية، ولكن يمكن للقوات المسلحة إصدار قرار بالمعاش لأي ضابط لديها فى حالة عدم احتياجه له. وأضاف أن فكرة ترشح السيسي للرئاسة فى هذا التوقيت سوف تثير البلبلة فى الداخل والخارج، خاصة أن الأوضاع فى البلاد غير مستقرة، وجماعة الإخوان ترغب فى إثبات أن وقوف القوات المسلحة بجانب رغبة الشعب وعزل محمد مرسى من منصبه انقلاب عسكرى، وسوف تهتز صورة مصر بين دول العالم التى تنتظر رئيسًا مدنيًا لا ينتمي للمؤسسة العسكرية، فهم ينتظرون الديمقراطية والمدنية معاً وإذا كان رئيس مصر القادم عسكريًا سوف تشهد مصر أزمة حقيقية.
