قال المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، إن التشكيل الوزاري الجديد لم يلب آمال وطموحات كل القوى الوطنية الفاعلة، خاصة أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول عدد من الوزراء، إذ أن التشكيل احتفظ بوزراء من النظام السابق، كما أنه لم يلب طموحات القوى الثورية والشبابية بوجهٍ عام، وهناك تحفظات عِدة حول وزراء بعينهم. وأضاف: "سنقف وراء الحكومة وندعمها لتؤدى مهامها المُحَدَّدَة وعلى رأسها إعداد البلاد لانتخابات برلمانية عادلة، من أجل إنجاح ثورة 30 يونيه". وطالب قورة حكومة الدكتور حازم الببلاوي بإعلان خُطة عملية مصحوبة بجدول زمني مُحدد لحسم ملفات بعينها مثل ملف الأمن والملف الاقتصادي والمصالحة الوطنية المشروطة، وتمثل تلك الملفات المحك الرئيسي لحكومة الببلاوي وثالوث التحدي بالنسبة لها، مؤكدًا أنه لا مجال للأيدي المرتعشة خلال تلك المرحلة فلابد من التعامل بحسم مع كل من يهدد أمن ومصلحة والمواطن وتفعيل دولة القانون. واقترح قورة ضرورة إنشاء مجلس استشاري شبابي يضم رموز القوى الشبابية الثورية الفاعلين على المشهد السياسي المصري، يشارك ذلك المجلس في اتخاذ القرار في الإدارات العليا بالدولة، ويكون معاونًا للرئاسة والحكومة، وذلك عرفانًا بدور الشباب، قائلاً: "المجلس العسكري همّش الشباب في المرحلة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير ولم يشركهم في صناعة القرار، وعلى نهجه سار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الذين لم يُشركوا القوى الثورية في اتخاذ القرار، والآن جاء دور قادة المرحلة الجديدة للتغيير وإشراك الشباب في صنع القرار المصري".