فهمى: الوضع سيكون أسوأ فى سيناءوغزة.. العزباوى: 30 يونيه قلبت موازين العلاقات الدولية أكد خبراء استراتيجيون وعسكريون أن عودة السفير الإسرائيلي وطاقمه إلى القاهرة في هذه الظروف وسماح إسرائيل بزيادة عدد الجنود المصرية في المنطقة "ج" في سيناء، يمثل رسم علاقات مصرية إسرائيلية جديدة خاصة بعد عزل الرئيس محمد مرسي التابع للتيار الإسلامي، والذي كان يحظى بعدم قبول من جانب إسرائيل، مشيرين إلى أن العلاقات بين البلدين ستعود إلى نفس نظام مبارك وأكثر. وقالت الدكتورة شرين فهمي، الخبيرة في الشئون الإسرائيلية والمحللة السياسية، إن مؤشرات عودة النظام السابق أصبحت حتمية تحت قيادة المجلس العسكري الذي يحرص جاهدًا على تقوية علاقته بالجانب الإسرائيلي من خلال إعادة العلاقات على ما كانت عليه أيام نظام المخلوع. وأكدت أن المجلس العسكري نجح حتى الآن في خداع الثوار في القيام بانقلاب عسكري بوجوه مدنية لإعادة العلاقات مرة أخرى والتطبيع مع الكيان الصهيوني, مؤكدة أن الوضع سينتقل من سيئ إلى أسوأ على أهالي سيناء وقطاع غزة بعد فرض المجلس العسكري قبضته الحديدية على مداخل ومخارج كل من سيناء وقطاع غزة لتضييق الخناق عليهم بأوامر من الإدارة الأمريكية والإسرائيلية. وأكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، أن العلاقات المصرية الإسرائيلية ستشهد تحسنًا ملحوظًا في الفترة القادمة بعد عودة السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي بعد غياب 18 يومًا، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية ستعود كما كانت عليه أيام نظام المخلوع مبارك، مؤكدًا وجود تنسيق أمني بين الجانبين المصري والإسرائيلي لإدخال مزيد من القوات المصرية إلى سيناء للقضاء على البؤر الإرهابية هناك. وقال سويلم، إن تحسن العلاقات سيصب في صالح كل من مصر وإسرائيل، وذلك من خلال منع تهريب الأسلحة لحماس في قطاع غزة والقضاء على الحركات الجهادية في سيناء نافيا في الوقت نفسه مشاركة قوات إسرائيلية في العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن التنسيق مقتصر على ما تنص عليه معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين. كما أشار إلى أن القيادة العسكرية طلبت في الآونة الأخيرة من الجانب الإسرائيلي إدخال مزيد من قوات المشاة والصاعقة والمدرعات للمنطقة (ج)، وتم الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي بذلك. وأضاف الخبير العسكري: "إنه بعد رفع الغطاء عن الجماعات الجهادية الإرهابية وبعد قطع الاتصالات بينهم وبين قادة جماعة الإخوان المسلمين أصبح من السهل القيام بعمليات عسكرية للقضاء عليهم وإعادة الأمن مرة أخرى لسيناء". وقال يسري العزباوي، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدارسات السياسية والإستراتيجية، إن أحداث 30 يونيه وعزل الرئيس مرسي قلبت موازين العلاقات الدولية مع كل الدول، حيث بدأت تتفتح علاقات جديدة تعاونية مع بعض من دول الخليج التي كانت معادية لجماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي مثل السعودية والكويت والإمارات، والتي سارعت بالاعتراف بالدولة الجديدة. وأشار إلى أن عودة السفير الإسرائيلي وطاقمه إلى مصر مرة أخرى تمثل بداية علاقات جديدة بين الدولتين، وخاصة بعد سماح إسرائيل بتعديل اتفاقية كامب ديفيد وتزويد عدد الجنود المصريين في المنطقة (ج) لمواجهة الأعمال الإرهابية وعمليات التهريب.