أعلنت المنصة الرئيسية بالتحرير، أمس، عن بداية تنظيم مسيرات لسفارات الدول التى ترفض الاعتراف بثورة 30 يونيه، والتى يعتبرونها انقلابًا عسكريًا ومنها تركيا وتونس، مؤكدة أن الشعبين التونسى والتركى لا علاقة لهما بالحكومات التى لا تعترف بالثورة لانتمائهما لجماعة الإخوان المسلمين. وأعلنت المنصة عن تنظيم مسيرة إلى السفارة الأمريكية؛ لرفض تهديدات الإدارة الأمريكية بقطع المعونة عن مصر، مناشدة جميع المتظاهرين، الالتزام بالسلمية وعدم استفزاز قوات الأمن المكلفة بحماية السفارات. وبدأ المتظاهرون بالزحف أمس الأول إلى السفارة التركية والسفارة الأمريكية، حيث نظم العشرات من المتظاهرين مسيرة إلى السفارة الأمريكية مرورًا بقصر النيل والكورنيش، منددين بتدخل الإدارة الأمريكية فى الشئون الداخلية المصرية ومطالبتها بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى وكذلك رفض تلويح الإدارة الأمريكية بقطع المعونة عن مصر، وردد المتظاهرون الهتافات ومنها "يا أمريكا يا ملعونة مش عاوزين منك معونة"، "يا إخوانى يا جبان يا عميل الأمريكان". وقامت حركة "اوعى معونة" بجمع توقيعات المتظاهرين أثناء المسيرة التى أعلنت جمعها أكثر من 20 ألف توقيع حتى الآن؛ للتأكيد على أن الشعب المصرى يرفض المعونة الأمريكية التى أثرت فى القرار السياسي في الثلاثة عقود الماضية. كما نظم المتظاهرون مسيرة أخرى للسفارة التركية جابت الشوارع المحيطة بالميدان مرورًا بشارع محمد محمود وشارع الشيخ ريحان ووزارة الداخلية ثم شارع الفلكى المتواجد به السفارة، رفضًا لسياسة الإدارة التركية وعدم اعترافها بثورة 30 يونيه، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لتدخل إخوان تركيا فى شئون مصر"، "يسقط أردوغان والإخوان"، "أردوغان ومرسى يدعمان الإرهاب". بينما استمرت اللجان الشعبية بتكثيف تواجدها بالميدان وتأمين الشوارع المحيطة به ومنع مرور السيارات وتفتيش المارة والتعرف على هويتهم تحسبًا لأى هجوم من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بعد أن اقتربوا من التحرير وحدثت اشتباكات بينهم وبين الباعة الجائلين بميدان رمسيس. كما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط الميدان حيث دفعت القوات المسلحة ب12 مدرعة؛ لتأمين المتحف المصرى عند مدخل عبد المنعم رياض، كما توجد 7 مدرعات بمحيط مبنى ماسبيرو على كورنيش النيل.