* حسين: الأنفاق المفتوحة بين مصر وغزة والإفراج عن الجهاديين السبب الرئيس فى اشتعال الأمور فى سيناء * بلال: الوضع الأمنى يستقر فى سيناء حال التحاور مع رؤساء القبائل والتعاون معهم * مسلم: لا نستبعد وجود علاقة بين عزل مرسى وما يحدث فى سيناء الآن أكد العديد من الخبراء العسكريين، أن اشتعال الوضع الأمنى فى سيناء الآن يرجع لعدة أسباب، من أهمها الأنفاق المفتوحة بين مصر وغزة ودخول وخروج عناصر من حركة حماس ليلاً ونهارًا من هذه الأنفاق والتى من الصعب السيطرة عليها، وقد ساهم النظام السابق فى استمرار هذه الأنفاق لصالح مجموعة من حركة حماس، بالإضافة إلى وجود بعض الاتفاقيات بين مصر وإسرائيل لتسهيل السياحة من خلال عمل بوابات لدخول السياح بإجراءات بسيطة، مما يؤدى إلى دخول عناصر كثيرة بدون تفتيش أمنى جيد، وأن العمليات المسلحة فى سيناء سوف تستمر، وستظل موجودة لكنها ستتناقص على المدى القريب، ولكنها ستتناقص مع الأيام. ولم يستبعد الخبراء العسكريون أن يكون ما يحدث فى سيناء له علاقة قوية بجماعة الإخوان المسلمين وعزل الرئيس محمد مرسى من رئاسة البلاد من ناحية وظهور بعض العناصر المتمثلة فى حركة حماس الفلسطينية مرة أخرى، وأنه جارٍ التحقيق مع الفلسطينيين الذين تم القبض عليهم، للتأكد من علاقتهم بما يحدث بمصر وبسيناء على وجه التحديد، وأن هذه التحقيقات سوف تكشف عن الكثير من المعلومات خلال الأيام القادمة. فى البداية، يقول اللواء زكريا حسين مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق والخبير الاستراتيجى، إن اشتعال الوضع الأمنى فى سيناء الآن، يرجع لعدة أسباب، من أهمها الأنفاق المفتوحة بين مصر وغزة ودخول وخروج عناصر من حركة حماس ليلاً ونهارًا من هذه الأنفاق، والتى من الصعب السيطرة عليها، وقد ساهم النظام السابق فى استمرار هذه الأنفاق لصالح مجموعة من حركة حماس، بالإضافة إلى وجود بعض الاتفاقيات بين مصر وإسرائيل لتسهيل السياحة من خلال عمل بوابات لدخول السياح بإجراءات بسيطة، مما يؤدى إلى دخول عناصر كثيرة بدون تفتيش أمنى جيد. وأضاف حسين أنه من الأسباب التى أدت إلى عدم استقرار الوضع فى سيناء أيضًا أنها لم تحظ بالاهتمام منذ فترة بعيدة، وأنها تحتاج إلى حركة إعمار واسعة حتى تحوى نشاطًا مكثفًا من السكان حتى يعود الاستقرار فيها مرة أخرى، بعد أن سمح نظام الرئيس المعزول محمد مرسى بالإفراج عن الجهاديين المحكوم بالسجن، والذين اتخذوا من سيناء مركزًا لهم، لكن القوات المسلحة باستطاعتها إذا ما أتيح لها الفرصة أن تقضى على كل هذه البؤر فى أيام معدودة. من جانبه، يقول اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج والخبير الاستراتيجى، إن هناك خطة مرتبة لتواجد العناصر الإرهابية المختلفة فى سيناء، حيث إنهم متدربون تدريبًا جيدًا ومسلحون تسليحًا جيدًا، سواء أسلحة خفيفة أو أسلحة فوق المتوسط، ودائمًا هذه الجماعات المسلحة تأخذ أوامرها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة، فنجد أن هناك عمليات تتم من مجموعة مكونة من 3 إلى 4 أفراد على الأقل أو عملية أخرى تتم من خلال عربة صغيرة وتقوم بعمل تفجيرى، مشيرًا إلى أن هذه العمليات سوف تستمر وستظل موجودة، لكنها ستتناقص على المدى القريب، بمعنى أنه حاليًا تتم يوميًا عملية أو عمليتان، ولكنها ستتناقص مع الأيام، وسوف نجد أنه من الممكن أن تتم عملية واحدة كل أسبوع، وبعد فترة عملية كل شهر. وأشار بلال إلى أن هذا الأمر ليس بجديد، فحتى عندما كان الأمن المصرى يحكم قبضته من حديد، حدثت عملية الأقصر وشرم الشيخ وطابا وغيرها من العمليات، فهذه عمليات استثنائية من الممكن أن تحدث فى العالم كله، وأن الوضع الأمنى فى سيناء ازداد سوءًا بعد عزل مرسى، وذلك لأنه تم زرع ووضع مجموعة من الأشخاص فى هذا المكان الذى أصبح ملجأ للإرهابيين. فهناك شواهد كثيرة تؤكد أن هناك استخدامًا لهؤلاء الأشخاص فى عمليات سياسية، ولا أحد يستطيع أن ينسى ما حدث من قتل 16 جنديًا، وكذلك خطف السبعة جنود، فكل هذه العمليات أصبحت مكشوفة كان هدفها إحراج الجيش المصرى. وأضاف الخبير الاستراتيجى أنه لابد من عودة الاستقرار مرة أخرى إلى سيناء، ولا يتم هذا إلا من خلال الاشتراك والتعاون بين كل من القبائل المتواجدة فى سيناء وبين القوات المسلحة، ولابد من التحاور مع مشايخ سيناء، لكى تكون بجوار القوات المسلحة وتكون خير دليل فى تأمين المواقع التى يسيطر عليها الجماعات المخربة. فيما يقول اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى، إنه على الرغم من عدم الاستقرار الأمنى فى سيناء، إلا أنها حاليًا فى طريقها إلى الاستقرار، بالرغم من ضبابية المشهد الحالى، ورغم التحسن البطىء فيها، لكنه بالرغم من ذلك، فإن الأمور أصبحت أكثر وضوحًا وأكثر إلمامًا بكل نقاط القوة والضعف فى سيناء. وأضاف مسلم أن القوات المسلحة ستمشط المنطقة السيناوية بأكملها بقوة طيران الأباتشى وطرق أخرى حديثة، مما سيعطى فرصة قوية للقوات المسلحة أن تقضى على البؤر الإرهابية المتواجدة هناك، فنحن على وشك الرجوع مرة أخرى إلى الاستقرار الأمنى فى سيناء، حيث إن القوات المسلحة تقوم حاليًا ومنذ فترة بسلسلة جديدة منظمة من العمليات الموجهة ضد التنظيمات الخارجة عن القانون، وأن القوات المسلحة لها الحق فى ذلك وتمتلك القدرة على الوصول لهذه البؤر. ولم يستبعد الخبير الاستراتيجى أن يكون ما يحدث فى سيناء له علاقة قوية بجماعة الإخوان المسلمين وعزل الرئيس محمد مرسى من رئاسة البلاد من ناحية، وظهور بعض العناصر المتمثلة فى حركة حماس الفلسطينية مرة أخرى، حيث إنه جارٍ التحقيق مع الفلسطينيين الذين تم القبض عليهم للتأكد من علاقتهم بما يحدث بمصر وبسيناء على وجه التحديد، حيث إن التحقيقات معهم سوف تكشف عن الكثير من المعلومات. وشدد الخبير العسكرى على أن هناك العديد من العوامل التى ساعدت على تردى الأوضاع الأمنية فى سيناء، منها انتشار الفكر الجهادى هناك، والذى أصبح أكثر انتشارًا من أى وقت مضى، إضافة إلى أن الأموال الطائلة التى توجد فى سيناء، مما ساعد على تمركز هذا الفكر الجهادى هناك، والذى من الصعب القضاء عليه خلال فترة وجيزة.