يستعد "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى لممارسة مزيد من الضغط والتصعيد خلال الأيام المقبلة، وذلك عبر دعوة أنصاره بالمحافظات إلى الزحف إلى القاهرة، والتهديد بإعلان العصيان المدني، والدخول فى اعتصام مفتوح بجميع المحافظات لتضييق الحصار على "الانقلابيين". وقال أحمدى قاسم، القيادى بجماعة "الإخوان المسلمين"، "إن الجماعة تخبئ الكثير والكثير من الحشد والمفاجآت فهناك الكثيرون من الرافضين للانقلاب العسكرى لم ينزلوا الشارع حتى الآن، ويكفينا أن نقول إن الصعيد كافة لم يتحرك فى تظاهرات 30 يونيه". وتابع: "لم يتخيل (الفريق أول) عبدالفتاح السيسى (وزير الدفاع) كل هذه الملايين التى كانت تناصر الشرعية التى منحها الشعب للرئيس محمد مرسي، وقد أدرك متأخرًا أن الانقلاب كان خطرًا، وأنه تم توريطه هو وبعض قيادات الجيش فى هذا الانقلاب الدموي". ولوح قاسم بإعلان مؤيدى الرئيس المعزول الدخول فى اعتصام مفتوح، قائلاً إن "المعتصمين قد يدخلون فى اعتصام مفتوح بجميع الميادين المصرية ولا يفارقونها، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى عصيان مدني، الأمر الذى لابد أنه يدركه قادة الانقلاب جيدًا فهو أمر خطر وكذلك هو حق للمعتصمين". وأردف: "ألم يدع السيسى أن تحركه الانقلابى كان بدافع حماية الأمن القومى بعد خروج الملايين، وماذا يقول بعد أن رأى الميادين تمتلئ عن آخرها بمؤيدى الشرعية". وقال حسين سلطان، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب "الحرية والعدالة"، إن هناك مفاجآت مقبلة سيشهدها الشارع المصري، حيث سيكون هناك حشد غير مسبوق من مؤيدى الشرعية فى القاهرة وفى جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن كل وسائل التصعيد مفتوحة من عصيان مدنى سلمى والاعتصام فى الميادين بحسب ما سيقرره التحالف الوطنى لدعم الشرعية". وأوضح أن أعداد المؤيدين فى تزايد رغم التجاهل والتعتيم الإعلامي، مشددًا على أن العالم كله يؤكد الآن أن ما حدث فى 30 يونيه انقلاب غير مقبول على الشرعية، وبدأ الحصار يضيق على المجلس العسكرى وعلى الانقلابيين. وقال أيهاب شيحة، رئيس حزب "الفضيلة"، إن ما ستشهده الميادين من تزايد فى الحشود يوميًا، يؤكد أنه لا تنازل عن مطالب عودة الرئيس محمد مرسى بشرعيته وعودة مجلس الشورى ومحاكمة المتورطين فى أحداث دار الحرس الجمهوري. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، إن التحالف اتفق على خروج احتجاجات يومية فى مناطق حيوية فى القاهرة والجيزة والمحافظات ردًا على تجاهل الجيش التام لإرادة قطاع واسع من الشعب. و أضاف أن خروج مسيرات إلى صلاح سالم وأمن الدولة وميدان رمسيس وكذلك شارع الهرم وميدان لبنان يأتى فى سياق استحداث آليات لدفع الجيش لتقديم حل سياسى للأزمة يحظى بدعم جميع الأطراف فضلاً عن ضرورة الاطمئنان على الرئيس مرسى ومعرفة الجهة المحتجز فيها، باعتبار أن أبسط حقوق الشعب هو الاطمئنان على رئيسه المنتخب. فى السياق ذاته، شدد المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسى "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد" على أن مناصرى الشرعية لن يهدأ لهم بال حتى يعيدوا الرئيس الشرعى المنتخب ويفشلوا الانقلاب العسكرى على الرئيس المنتخب بجميع تداعياته. وتمسك جاهين بالسلمية كطابع لجميع الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، قائلاً: "سنتمسك بالسلمية وإن قتلوا وجرحوا وأسروا فالسلمية هى خيارنا الوحيد ونتمنى أن تفهم السلطة المغتصبة لإرادة الشعب ذلك".