استنكرت حركة كفاية على لسان متحدثها عبد الرحمن الجوهري ما أسمته بالبجاحة الأمريكية، قائلاً: "ما زال سيناريو البجاحة الأمريكية في التدخل السافر والسافل في شئون بلادنا مستمرًا، والثابت من تصريحات.. الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض منذ ثورة 30 يونيو الشعبية انحيازها لما أسماه بأكاذيب وإدعاءات عصابة الإخوان التي تسعي لترويج إشاعة أن الثورة ما هي إلا انقلاب عسكري ثم توالت تصريحات الإدارة الأمريكية المتناقضة والمتضاربة بشأن الاقتراب من الاعتراف بالثورة وما بين مناصرة لعصابة الإخوان ومرسي المخلوع ، بحسب قوله. وأضاف الجوهري "رغم أن الموقف الأمريكي أيًا كان لا يهمنا حيث أن الثورة وما يعقبها من تغيير هو شأن مصري خالص.. إلا أن ما صدر اليوم عن وزير الخارجية الأمريكي من طلب الإفراج عن مرسي العياط لا يعدو سوي استمرار لنهج السفالة الأمريكية بالتدخل في الشأن المصري، مضيفًا "علي النظام الجديد في مصر أن يعلم أن ثورة 30 يونيو لم تكن استردادًا لثورة 25يناير المخطوفة فقط إلا أنها جاءت لتؤكد اكتساب استقلال القرار الوطني بعيدًا عن أي تدخل أجنبي بصفة عامة أو تدخل أمريكي بصفة خاص. وتابع الجوهري قائلًا: "جاء هذا التصريح من وزير الخارجية الأمريكي ليؤكد تساؤلات وعلامات استفهام عديدة كانت تتردد حول مدي تبعية ما اسماه بعصابة الإخوان للمشروع الصهيوني الأمريكي، مضيفًا "أصبح من المعلوم للكافة أن النظام الأمريكي هو النصير الأول - وقد يكون الوحيد – لمرسي وجماعته. وأشار إلى أن النظام الأمريكي يسعى جاهدًا لمساعدة وإحياء تلك العصابة الإخوانية التي تطلب التدخل الدولي لمناصرتها وإرجاع العياط إلى كرسي، على حد قوله مضيفًا "لكن جاء التفاف الشعب المصري بكافة مكوناته الاجتماعية وقواه الحية صادمًا للإدارة الأمريكية ومؤلمًا ومروعًا للعصابة الإخوانية وأن كل الشواهد تؤكد أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وأن عصابة الإخوان انكشفت أمام القاصي والداني وتبين إفلاسهم وفشلهم الذريع وأنهم لم يكونوا سوي تجار دين وراغبي سلطة ينتهجوا الإرهاب والفاشية منهجًا لهم، وأصبحت مخططاتهم مجرد أوهام وتحتضر بشدة دوليًا ومحليًا بالرغم من المساندة الوقحة للإدارة الأمريكية. بحسب قوله. وقال الجوهري أنه يأمل من النظام الجديد في تلك المرحلة الانتقالية أن يغلق الباب تمامًا ونهائيًا أمام أي تدخل أمريكي أو غيره في الشأن الداخلي المصري، مشيرًا إلى أن القرار المصري يجب أن يكون نابعًا من إرادة سياسية حرة تسانده إرادة شعبية واعية بحجم ومكانة مصر إقليميًا ودوليًا ، قائلًا: "وإلا فإن الشعب المصري وقواه الحية والثورية لن تقبل من أي نظام الانصياع مرة أخرى لأي تدخل خارجي من أي نوع في صنع القرار الوطني.