فى البداية أؤكد أننى رغم معارضتى لسياسات جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، فإننى لا أقبل على الإطلاق أن يتم تصفية الحسابات أو الانتقام من قيادات ورموز الجماعة والنظام بدون ثبوت الاتهامات الموجهة إليهم فى العديد من القضايا التى تم الكشف عنها، سواء أثناء فترة وجود مرسى فى السلطة أو بعدها.. لأننا نريد أن نبدأ عهداً جديداً يقوم على أساس سيادة القانون.. لذلك أتمنى أن تكون هناك محاكمات عادلة لقيادات ورموز النظام السابق والجماعة. فى هذا السياق، أرى أن هناك العديد من القضايا يجب كشف الحقيقة بشأنها للرأى العام بكل دقة ووضوح، ليعرف من هم المجرمون والفاسدون الذين يستحقون المحاكمة والعقاب، ومن هم الأبرياء الذين تم الزج بأسمائهم فى قضايا لا علاقة لهم بها، وعندئذ يرد إليهم اعتبارهم وكرامتهم أمام الجميع.. ومن بين تلك القضايا التى أثارت الجدل خلال الفترة الماضية: - قيام الرئيس المعزول مرسى بالحصول على مبلغ شهرى يقدر بأكثر من 177 ألف جنيه مقابل الأوسمة والنياشين العسكرية التى منحها لنفسه عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية، لنعرف هل سيستمر حصول مرسى على هذا المبلغ الشهرى الكبير بعد عزله؟ أم سيتم الحفاظ على المال العام وبالتالى سحب هذه الأوسمة منه؟ - قضية قيام الرئيس السابق مرسى بشراء شقتين منذ أسابيع مقابل مبلغ 3 ملايين جنيه، وهو ما كشفته تقارير بعض الأجهزة الرقابية عقب ثورة 30 يونيه. - القضية الخاصة باتفاق محمد مرسى مع الولاياتالمتحدة ببيع نصف مساحة أراضى سيناء للفلسطينيين مقابل 8 مليارات دولار لتهجير الفلسطينيين إليها، وبالتالى ضمان أمن وسلامة إسرائيل، وهو الهدف الأهم بالنسبة لأمريكا فى الماضى والحاضر والمستقبل.. وهنا أشير إلى ما كشفه اللواء شفيق البنا المسئول السابق برئاسة الجمهورية أنه شاهد بنفسه جوازات سفر فلسطينية جديدة مكتوبًا عليها (قطاع غزةوسيناء). - قضية حادث اغتيال ال16 ضابطاً وجندياً من الجيش المصرى وهم صائمون فى شهر رمضان الماضى فى رفح دون أن نعرف رسمياً حتى الآن هوية القتلة.. ومن حق الرأى العام أن يعرف حقيقة وطبيعة الضغوط التى مارسها الرئيس السابق مرسى لمنع كشف هوية القتلة، خاصة أن معظم الاتهامات تصب فى اتجاه حركة حماس التى ساعدت مرسى و35 قيادة إخوانية فى الهروب من سجن وادى النطرون أثناء ثورة 25 يناير. - وبمناسبة قضية وادى النطرون التى أحالها النائب العام الجديد المستشار هشام بركات إلى نيابة أمن الدولة العليا.. نريد أن نعرف على وجه الدقة وبالمستندات الرسمية حقيقة ما تردد حول اتهام الرئيس المعزول بالتخابر لحساب جهات أجنبية وهى التهمة التى دخل بها السجن قبل الثورة. - كشف الحقيقة فى القضية الخاصة بخطف الجنود الستة فى سيناء والتى أثير حولها الكثير من علامات الاستفهام، وقال الكثيرون إنها مؤامرة إخوانية للتخلص من الفريق أول عبدالفتاح السيسى، مثلما سبق التخلص من المشير طنطاوى والفريق عنان عقب حادث قتل الضباط والجنود فى رفح. - نتائج التحقيقات فى القضايا الخاصة بتحريض قيادات الجماعة على أعمال العنف والإرهاب عقب عزل الرئيس السابق ومعظمها تضمنته بلاغات مرفق بها تسجيلات بالصوت والصورة للتحريض والتخطيط للقتل. - القضية التى كشفها البلاغ المقدم من جماعة "قوم يا مصري" للنائب العام حول استضافة المجلس القومى لحقوق الإنسان لوفد من اللجنة اليهودية الأمريكية بمقر المجلس تنفيذًا لتعليمات من القيادي الإخواني عصام العريان، لبحث تعويضات اليهود في مصر وإصدار تشريعات تضمن أمن إسرائيل.