تجرى حاليًا حملات شعبية وثورية لجمع استمارات تفويض للفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بحكم البلاد ونجحت فى جمع حوالى 2 مليون استمارة، كما سيتم خلال الفترة المقبلة عن العمل لجمع 10 ملايين توقيع لتسليمها للسيسي لإدارة شئون الدولة. وقال على الشريف، منسق حركة "دعم السيسي رئيسًا لمصر"، إن الحركة استطاعت جمع حوالي 2 مليون استمارة تفويض لحكم البلاد للفريق السيسي من المحافظات مؤخرًا، موضحًا أنه سيتم جمع حوالى 10 ملايين استمارة لتسليمها بعد ذلك للفريق السيسي وإعلانه رئيسًا للجمهورية مفوضًا من الشعب. وأكد الشريف أن هناك دعمًا كبيرًا من الشارع المصرى للفريق السيسي خاصة أنه يمتلك قدرات كبيرة لإدارة البلاد، موضحًا أن الاستمارات جاءت دون توجيه من الفريق السيسي ولكنها نابعة من الشارع المصرى من أجل تعيين السيسي رئيسًا للجمهورية. وأكد تامر القاضي، عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب الثورة، أن جمع توقيعات فى محافظات الجمهورية لتولى الفريق السيسي لإدارة شئون البلاد هو مجرد تعبير عن فرحة الشعب المصرى بانحياز قواته المسلحة لمطالبه المشروعة والوقوف بجانبه فى إسقاط نظام الإخوان المسلمين الذى عمل على إفساد الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر، مما عرض الأمن القومي لمصر لمخاطر كبيرة فى الداخل والخارج. وأضاف القاضى أن القوات المسلحة أعلنتها صراحة فى بيانها الأول بأنها لم تكن طامحة فى منصب أو سلطته ولن تعود إلى المشهد السياسي مرة أخرى وما قامت به هو انحياز لإرادة الشعب بأن تكون مشرفة على الخارطة الزمنية التى حددتها وأن تحقق مطالب جموع الشعب وتنتصر لثورته وبعدها تسلم السلطة للرئيس الذى سيختاره الشعب عبر الانتخابات الحرة النزيهة وتعود بعدها القوات المسلحة لأداء مهمتها الأساسية فى حماية هذا الوطن. وأوضح اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، أن جمع 2 مليون توقيع لتولى الفريق السيسي رئاسة الجمهورية هى روح جيدة من الشعب وتعاطف مع من ساعدهم ووقف بجانبهم فى ثورتهم العظيمة للتخلص من نظام الإخوان، مؤكدًا أن هذه المشاعر محمودة ولكن لا يمكن تحقيقها لأن القوات المسلحة لديها أعباء جسيمة والحل الوحيد فى هذه المرحلة هو العمل فى كل الاتجاهات ليتم العبور بمصر من هذا المأزق، وعلى المدنيين أن يتحملوا مسئولياتهم السياسية ويتركوا العسكريين لمهامهم ولتطوير القوات المسلحة تدريبًا وعلمًا وصناعة عسكرية وانضباطًا حتى تظل القوات المسلحة دائمًا فى الريادة والقوة. وأضاف الخبير الاستراتيجي أن ما حدث فى 30 يونيه هو خضوع من القوات المسلحة لإرادة الجماهير التى خرجت فى الشوارع للحفاظ على أمن وسلامة الدولة المصرية ضد الأخطار الجسيمة التي تتعرض لها، موضحًا أن الجماهير لو أصرت على تولى الفريق السيسي للرئاسة فمن الممكن أن يستقيل من منصبه ويترشح لهذا المنصب باعتباره مرشحًا مدنيًا وليس مرشح المؤسسة العسكرية.