تقدم النائب محمود خميس بطلب إحاطة عاجل كشف فيه عن العديد من ملفات الإهمال الخطيرة وأوجه القصور الشديدة داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة، محذرًا من وقوع كارثة مشابهة لمحرقة قصر ثقافة بني سويف. وقال النائب في طلبه الذي أحاله الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب إلى لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان إن قصر ثقافة مدينة العاشر من رمضان أصبح مرتعًا خصبًا للحشرات بكافة أنواعها، فضلاً عن تسرب مياه الصرف الصحي بين جدرانه، الأمر الذي يهدد بانهياره في أي لحظة. وكشف النائب عن أن القصر المشار إليه تم تحويله إلى مخزن للخردة والمخلفات بدلاً من الغرض الذي أنشأ من أجله، وهو ما اعتبره فضيحة بكل المقاييس. وأشار إلى أن مسلسل الإهمال والتسيب وغياب الرقابة لم يتوقف عند قصر ثقافة العاشر من رمضان وإنما امتد أيضًا إلى أقدم قصور الثقافة على مستوى محافظة الشرقية ، وهو قصر ثقافة مدينة بلبيس الذي تم غلقه بالضبة والمفتاح من دون معرفة أسباب ذلك. على جانب آخر، قرر الدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إحالة المتسببين في تأخير أعمال ترميم وتطوير قصر الثقافة بمدينة دمياط للتحقيق، ووعد بإزالة جميع العقبات التي تواجه التنفيذ والانتهاء من تطوير المبنى في القريب العاجل. وكان الدكتور محمود فتحي البرادعي محافظ دمياط قد التقى نوار أول أمس خلال زيارة الأخير للمحافظة ، وبحث معه أسباب تأخير الانتهاء من مبنى قصر ثقافة دمياط ، الذي بدأت أعمال ترميمه وتطويره منذ عام 1997م ولم تنته حتى الآن. وقام الدكتور نوار بجولة لتفقد العمل في المواقع الثقافية المختلفة للمحافظة؛ زار خلالها القصور الثقافية بدمياط وكفر سعد وفارسكور ودمياطالجديدة، وأمر بإحضار تجهيزات قصر ثقافة كفر سعد الموجودة بمخازن الهيئة منذ خمسة أشهر ليكون جاهزًا للافتتاح مع قصر ثقافة فارسكور في عيد المحافظة القومي، كما أكد أنه سيتم وضع حلول عاجلة لتجهيز قصر ثقافة دمياطالجديدة.