أكد محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمي، أن الدماء التي سقطت في مجزرة الحرس الجمهوري، ستكون بإذن الله لعنة على قائد الجيش وعلى معاونيه. وأضاف المرشد عبر "فيسبوك": ستكون المسمار الأخير في نعش أطماعه فالشعب المصري لن يخضع ولن يذل للديكتاتورية العسكرية مرة أخرى. تابع: لن تزيد هذه الجريمة الشعب إلا إصرارًا على انتزاع حقه وتقرير مصيره من بين أنياب هؤلاء المغتصبين على حد قوله . فيما قال جمال حنفي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا تفاوض مع الجيش بعد المجزرة التي حدثت بالأمس بأمر من الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري. وأضاف: أتوقع أن تزداد حدة انشقاقات الجيش في الفترة القادمة بعد هذه المجزرة التي أودت بحياة ما يقارب السبعين قتيلاً. وأكد أن الاستمرار للحشد الثوري السلمي هو الذي سيجبر الجيش المصري على الانشقاق، خاصة أن السيسي بدا وكأنه متوتر نتيجة لتزايد أعداد المتظاهرين السلميين في ميادين مصر. وتابع: الجيش لا يؤمن بسياسات الانشقاق فلو استمر الوضع بهذه الوتيرة التي هو عليها فربما يتأزم الوضع ولا يصبح في يد قادة الجيش إلا التنازل عن الانقلاب الذي فعله قائدهم عبد الفتاح السيسي. وأضاف: سيحاول السيسي إلحاق التهم بالإخوان ومعاونيهم في الفترة القادمة، وسيحملهم تبعات ما يحدث، حتى يتثني له السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد. وكشف عن أن السيسي عرض على الإخوان عرضًا بالتفاوض ولكننا رفضنا وازداد رفضنا بعد قيامه بجريمته الشنيعة مساء أمس. بينما قال إبراهيم العراقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: عرضوا من قبل علينا التفاوض وقلنا لهم لا تفاوض قبل عودة محمد مرسي لسدة الحكم ولكن بعد المجزرة التي حثت أمام الحرس الجمهوري فلن ندخل في تفاوض مطلقا. وأكد أن هذا الانقلاب هو صاحب أقبح وجه في تاريخ مصر وأكثرها دموية، فكيف له أن يقتل معتصمين يصلون أمام الحرس الجمهوري. وطالب الشعب المصري بضرورة محاكمة عبد الفتاح السيسي على هذه الجريمة التي أودت بحياة العشرات من الشعب المصري المناصر للشرعية. وقال: سعينا بكل الطرق حتى لا تفقد مصر المسار الديمقراطي وحتى لا تخضع لحكم العسكر مرة أخرى، واكتشفنا أن أهم اختيار حاليًا هو البقاء في الميادين بطرق سلمية مع الحشد القوي.