أكدت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين، أن النيابة العامة أخلت سبيل كل من محمد سعد الكتاتني رئيس حزب "الحرية والعدالة" ومحمد رشاد البيومي، النائب الثاني لمرشد الإخوان المسلمين، بضمان محل إقامتهما، بعد اعتقالهما مساء الأربعاء الماضي وتوجيه الاتهامات لهما بالتحريض على قتل المتظاهرين، مؤكدين كذلك رفض الدخول في مفاوضات مع الفريق السيسي لحين عودة مرسي للحكم مرة أخري. وأكد مراد علي، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، أن أهداف جموع الشعب التي احتشدت في الميادين دعمًا للرئيس المنتخب محمد مرسي ومناهضة الانقلاب العسكري الذي حدث ضده تكمن في عودة الرئيس مرسي لقيادة البلاد وفق الدستور والقانون وإلغاء جميع القرارات والإجراءات الانقلابية وغير الدستورية التي أعلنها المجلس العسكري واغتصب بها السلطة، واستمرار العمل بالدستور الذي أقره الشعب وبدء الحوار لإجراء التعديلات التي تتوافق عليها القوى السياسية، ومحاسبة المسئولين عن الإجراءات القمعية ومنها قتل المتظاهرين واعتقال القيادات السياسية وتلفيق الاتهامات وغلق القنوات الفضائية، إضافة إلى إجراء انتخابات نيابية في غضون شهرين من عودة الرئيس مرسي للحكم. فيما قال رمضان عمر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: "لا مجال للحديث عن مفاوضات بيننا وبين الفريق عبد الفتاح السيسي، إلا بعد عودة الرئيس محمد مرسي للحكم محمولاً على أعناق الملايين من الشعب المصري الذين أيدوه ضد الانقلاب". وأردف: إذا عاد مرسي للحكم فمن الممكن أن ندخل مفاوضات حول تعديل بنود الدستور المختلف عليها والذي أقره الشعب بأغلبية، وكذلك قد تشمل المفاوضات تغيير الحكومة بحكومة أخرى تشمل كافة الأحزاب السياسية. وأضاف أن كل هذه الجماهير التي خرجت لتساند الرئيس المنتخب شرعيًا من الشعب المصري ليست إخوان ولكن هم مصريون ليست لهم انتماءات خرجوا لرفض سياسات الانقلاب العسكري، وإهدار إرادة الملايين. فيما قال محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إننا سنبقي في الميادين حتى عودة محمد مرسي للحكم. ووجه بديع رسالة للجيش عبر منصة رابعة العدوية، قائلاً: "يا جيش مصر العظيم عد إلى شعب مصر واحم إرادة الشعب، فنحن نحميكم من خلف ظهوركم". وتابع: "نحن أكثر ناس تعرضوا لمحاكم عسكرية وصلت إلى 15 ألف سنة سجنًا، وتحملنا السجون وخرجنا منها ونحن نحب هذا الجيش".