حكومة خلال 3 أيام على أساس الكفاءة دون إقصاء للإسلاميين.. ومصالحة وطنية أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى عن ملامح الخريطة السياسية التى أعدتها بالتعاون مع حملة "تمرد" وتم الاتفاق عليها مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحزب يعقد اجتماعًا مع عدد من سفراء الدول الأوروبية لشرح الموقف السياسى الحالى في مصر والتأكيد على أن رحيل مرسي كان بإرادة شعبية وليس انقلابًا عسكريًا كما يروج البعض.
وأوضح أبو الغار أن الحكومة ستتشكل خلال 3 أيام على الأكثر، وسيتم وضع جدول زمني، مبررًا عدم وضع توقيتات واضحة خلال اجتماع محمد البرادعى رئيس حزب الدستور مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالرغبة في السرعة في إصدار البيان ووضع ملامح عامة مؤقتًا للفترة الانتقالية، نافيًا اتفاق جبهة الإنقاذ على ترشيح شخصية محددة لرئاسة الحكومة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه لم يتم الاتفاق سوى الورقة التي تم طرحها قبل يوم 30 وناقشها البرادعى مع السيسي وتم الإعلان عنها في خارطة الطريق. وأكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي، القيادى بجبهة الإنقاذ، أن الخارطة السياسية التي أعلنها السيسي هي ذاتها الخارطة التي قدمتها الجبهة وحركة تمرد، ما عدا المصالحة الوطنية التي تمت إضافتها، معتبرًا أن الأسماء التى يتردد ذكرها بشأن رئاسة الوزارة "مجرد كلام فى الهواء"، وأن القوى السياسية لم تتوافق على اسم معين حتى الآن. وأوضح شكر أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة كفاءات وسيُختار وزراؤها على أساس الكفاءة وليس الانتماء السياسي، ولذلك فلن تخضع الحكومة للمصالحة الحزبية، مشددًا على أهمية أن تتصدر قضية المصالحة الوطنية أولويات الحكومة ثم تتلوها ملفات الاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية، مؤكدًا أهمية ألا يشعر الإسلاميون أنهم هزموا أو استبعدوا، لأن الهدف هو الخروج بالوطن من حالة الانقسام السياسي بعد ما برزت في الفترة الأخيرة عداوات بين الإسلاميين وغيرهم، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد حتى ترسو سفينة الوطن إلى بر الأمان ويتحقق للمصريين ما يتمنوه من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.