علمت "المصريون" أن مكتب الإرشاد أمر بتحويل أموال بجماعة "الإخوان المسلمين" إلى حسابات في الخارج، وذلك تحسبًا لصدور قرار بالتحفظ على تلك الأموال، في أعقاب بيان القوات المسلحة أمس الأول. وقالت المصادر إن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد والمسئول عن ملف الأموال داخل الجماعة، وصهره المهندس أيمن عبد الغني، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة، هما المشرفان على عملية التحويل. فى غضون ذلك، واصل مكتب الإرشاد اجتماعه الدائم والمنعقد منذ أيام من مخبئة السري، والذي تقتصر معرفته على أعضاء المكتب والمتحدثين وعدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة. ورفض ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحه إلى "المصريون" الإفصاح عن أي معلومات حول اجتماع مكتب الإرشاد وما إذا كان بالقاهرة أو خارجها، مشددًا على أن موقع الاجتماع سيظل معلومة سرية غير معلنة لحماية قيادات المكتب في ظل حالة الاستعداء الشديدة ضد الجماعة. كما رفض الإفصاح عن موقف الجماعة من فكرة الاستفتاء حال طرح الفريق عبد الفتاح السيسي لها عقب انتهاء مهلة ال48 ساعة، قائلاً: "المهلة لم تنته حتى الآن ونتحفظ على الإدلاء بأي تصريحات إلا بعد انتهاء المدة المحددة". فيما رجحت مصادر ل"المصريون" قبول مكتب الإرشاد بفكرة إجراء استفتاء كمحاولة أخيرة للاستمرار في السلطة أو الخروج المشرف. وأشار إلى أن دعوتهم للحشد في كافة ميادين مصر أمس جاءت لإيصال رسالة إلى السيسي تحذره من الانقلاب الصريح أو طرح حل لا ترضى عنه الجماعة. وعبر أيمن عبد الغني، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة عن رفضه فكرة الاستفتاء قائلا "من غير المنطقي إجراء استفتاء كل 3 شهور"، مشيرًا إلى أن الشعب قال كلمته بدعم الشرعية. واستبعد أن يتكرر سيناريو الجزائر في مصر من اندلاع مواجهات دامية بين الإسلاميين والجيش، مشيرًا إلى أن التركيبة المجتمعية مختلفة. في السياق ذاته، سادت حالة من التوتر والحزن الشديد على كافة قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، فيما طالبت اللجان الإلكترونية كل فصائل التيار الإسلامي بالاغتسال والاحتشاد في الشارع والاستعداد للشهادة دفاعًا عن الشرع والشرعية.