قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين إن اللجنة المشكلة لإدارة الأزمة من الجماعة وحلفائها من تيار الإسلام السياسى وزعت على «لجان الردع» الموجودة عند قصر الاتحادية ما يقرب من 10 آلاف قميص واق من الرصاص، لاستخدامها فى حال تطور الأحداث بين المتظاهرين يوم 30 يونيو. وبحسب المصادر، فإنه بخلاف الحشد الجماهيرى الموجود فى محيط رابعة العدوية، والذى ستتولى التنسيق والمسئولية عنه قيادات الجماعة الإسلامية، فسيكون هناك حشود موجودة فى أماكن بالقرب من قصر الاتحادية والقصور الرئاسية الأخرى كقصر عابدين وقصر القبة وقصر رأس التين، بالإضافة إلى حشود أخرى موجودة بالقرب من الوزارات السيادية والأماكن الحيوية كمدينة الإنتاج الإعلامى ومطابع الصحف والجرائد، على أن تتولى لجنة التنسيق المركزية المشكلة تحريك الحشود وتوجيهها وفقا لتطور مجرى الأحداث على الأرض.
فى الوقت ذاته قال أحمد جمال، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين إن المسئولين طلبوا منهم قبل الاستعدادات للفاعليات القادمة، كتابة وصاياهم والاغتسال قبل النزول، وتجديد النية بالرباط فى سبيل الله والجهاد ونصرة الحق، فى إطار ما أطلقت عليه الجماعة «الشحن الإيمانى» لأنصارها استعدادا للفاعليات القادمة.
فى الوقت ذاته، شهد مكتب الإرشاد أمس، توافد العديد من القيادات الإخوانية أو المقربة من الجماعة على هامش الاجتماع الدورى النصف أسبوعى للمكتب قبل 30 يونيو، بينهم أحمد منصور الإعلامى، الذى رفض الحديث نهائيا أثناء دخوله مكتب الإرشاد.
كما وصل إلى مقر المكتب أيمن عبدالغنى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذى صرح للصحفيين أن «هناك مؤسسات فى الدولة مازالت تعارض الرئيس محمد مرسى وترفض العمل والتعاون معه، وإنه فى حالة توافد الملايين على الشوارع يوم 30 يونيو، وسقوط الرئيس مرسى، فهذا قضاء الله وقدره، بعد أن بذلت الجماعة أقصى جهدها لتنجح».
فيما قال كارم رضوان عضو مجلس شورى الجماعة، إن الجماعة ستحشد أنصارها فى الميادين الرئيسية أثناء خطاب الرئيس محمد مرسى، ودعما لشرعية الرئيس ورفضا للعنف.
فى الوقت ذاته، كثفت الجماعة من استعداداتها ليوم 30 يونيو، بتعلية الأسلاك الشائكة على أسوار مكتب الإرشاد وتركيب كاميرات مراقبة، وأبراج حراسة على بوابات المدخل الرئيسى، فى الوقت الذى من المنتظر أن تبدأ الحشود الإخوانية «الاحتياطية» بالتمركز فى الأماكن المكلفة بها بعد انتهاء خطاب الرئيس، فى أماكنها الاستراتيجية.