الحرية والعدالة: المتظاهرون فلول.. الجماعة الإسلامية: يجب فتح باب الحوار.. البلتاجي: رموز الحزب الوطني انضموا للمتظاهرين قللت القوى الإسلامية المؤيدة للرئيس محمد مرسي من الحشود الجماهيرية التي شاركت بمليونيات التحرير وميادين مصر لإسقاط الرئيس وحكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث وصفت القوى الإسلامية تلك الحشود بأنها الثورة المضادة، وبقايا فلول النظام السابق الساعين للانقضاض على شرعية الرئيس. ووصف إبراهيم عراقي، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، تظاهرات القوى المعارضة للرئيس محمد مرسي بأنها ثورة مضادة، مشيرًا إلى أن مَن شارك في التظاهرات المعارضة للرئيس هم فلول الحزب الوطني، ولا علاقة لهم بالثوار، مشددًا على أن الثوار الذين كانوا موجودين في ميدان التحرير غابوا غيابًا كاملاً في هذه التظاهرات". وحذر عضو الحرية والعدالة من خطورة تحركات الثورة المضادة التي تسعى لاختطاف الثورة، والعودة بالوطن إلى الوراء، مشيرًا إلى أنه قد تم التحذير قبل ذلك من السماح للفلول باقتحام المشهد الثوري مهما كانت الظروف، وهو ما يحدث الآن على أرض الواقع. كما اتهم عراقي المتظاهرين المعارضين للرئيس بالاستعانة بالبلطجية للاعتداء على مؤيدي الرئيس والملتحين والمنتقبات في كل ميادين مصر، متوقعًا اقتحام عدد من مؤسسات الدولة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. فيما قال محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن انضمام عدد كبير من رموز الحزب الوطني والنظام السابق إلى تظاهرات التحرير يؤكد أنهم يقودون الثورة المضادة على الرئيس المنتخب من الشعب المصري انتخابًا حرًا مباشرًا. وأضاف البلتاجي أن الفلول يحققون بالقوى الثورية انقلابًا واضحًا على الثورة الأولى وليس استكمالاً لها، مطالبًا القوى الثورية بتنقية صفوفها من فلول النظام السابق وأن يحافظوا على تاريخ الثورة قبل إعلان عودة مبارك مرة أخرى للحكم، موجهًا سؤاله للقوى الثورية بشكل ساخر: متى يشارك صفوت الشريف وزكريا عزمي وإسماعيل الشاعر في مظاهرات التحرير؟. ومن جانبه، أكد خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية والقيادي بالجماعة الإسلامية، أن المتظاهرين ضد مرسى اليوم هم تابعون للثورة المضادة ولا يمتون بصلة للثورة المصرية، مطالبًا الخارجين على مرسى بالتعامل وفق اللعبة الديمقراطية واحترام الشرعية وصناديق الانتخابات، موضحًا أن القوى الإسلامية تطالب مرسى بسرعة إجراء انتخابات برلمانية والدخول في حوار مع الجميع، للتأكيد على رغبة الرئاسة في التوافق مع كل الأطراف السياسية. وأضاف الشريف أن تلك التظاهرات لا تمثل الشارع المصري كله لأن هناك الملايين يؤيدون الرئيس محمد مرسى في الصعيد والعديد من المحافظات ولم يخرجوا للتظاهر لتأييد مرسى من قريب أو بعيد، مشيرًا إلى أن التظاهرات التي تم الحشد إليها في الشارع من قبل التيار المدني لم تكن بالقوة التي يتصورها البعض واشتملت على أعداد هائلة من الأقباط وفلول النظام السابق.