الحرية والعدالة: الرئيس مضطر.. والنور: حل سلمى للأزمة.. والدفاع عن الشريعة: انتظروا حشود الإسلاميين جددت القوى الإسلامية تمسكها بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، مطالبة بعرض الإعلان الدستوري للاستفتاء على الشعب المصري ليقول كلمته بعد مليونية "للثورة شعب يحميها" بميدان التحرير أمس الثلاثاء، مؤكدين قدرتهم على الحشد بأضعاف عدد متظاهري ميدان التحرير لتأييد قرارات الرئيس، متهمين الثوار بأنهم دنسوا ميدان الثورة من خلال السماح لفلول النظام السابق بدخول التحرير لأول مرة من فنانات وممثلات تباكوا على رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقال أحمد محمود عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: قد يضطر الرئيس محمد مرسى إلى إجراء استفتاء على الإعلان الدستورى الذى أصدره مؤخرًا، بعد الانقسام داخل الشارع السياسي بين مؤيدين ومعارضين، معتبرا أن ذلك ربما يكون أفضل الحلول للخروج من الأزمة التى يستغلها البعض لمحاولة إحداث قلاقل فى مصر من تأجير بلطجية للهجوم على مقرات الأحزاب. وطالب القيادي بحزب الحرية والعدالة الرئيس بأن يصارح شعبه بالمخاطر التى اتخذ بسببها قراره بإصدار الإعلان الدستوري، مؤكدا أن مرسى ليس فاسدا حتى يطالب المتظاهرون فى التحرير بإسقاطه والذين كان عدد كبير منهم من فلول الحزب الوطنى، ولكنه صراع سياسى على السلطة يتخذ من الإعلان الدستوري غطاء. وأكد محمود أن عدداً من القوى السياسية تحاول عرقلة نهوض الوطن لأنها ليست على رأس السلطة، مثلما حدث فى الجمعية التأسيسية من انسحابات جماعية، بحجج واهية مثل حجة عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، بأنه انسحب احتجاجا على طريقة إدارة المستشار الغريانى للجلسات. ورحب الدكتور ياسر عبدالتواب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، بطرح الإعلان الدستوري للاستفتاء الشعبي، باعتباره حلاً سلميًا لهذه الصراعات ونقلاً حقيقياً لرأي الشارع المصري بعيدًا عن المزايدات السياسية، متهما المشاركين في مظاهرات التحرير بأنهم لوثوا هذا المكان الطاهر الذي شهد أعظم ثورة في العالم، بعد سماحهم لفلول النظام السابق بدخول ميدان التحرير، مؤكدا على حق المواطنين في التظاهر السلمي، معبرا عن احترامه للمظاهرات الثورية، ولكنه لا يقبل أبدا أن يضع الثوار أيديهم في أيدي فلول النظام المنحل، موضحا أنه تم حشد العمال ومواطنين لا يعرفون سبب تواجدهم في الميدان وأنفقت الملايين على هذا الحشد الجماهيري. وقال الشيخ جمال صابر رئيس حزب الأنصار: "طالما وصل الأمر إلى هذا الحد فلا مانع من عرض الإعلان الدستورى على الشعب فى استفتاء، وكذلك حل المحكمة الدستورية التى عينها مبارك لمثل هذا اليوم وإسقاط الجنسية عن كل من يستعدى الغرب وأمريكا علينا ومحاكمته، مؤكدا أن أهل الحق لا ينتصرون بكثرة العدد وإنما بمعية الله عز وجل لهم ومع ذلك هم ليسوا أكثر عددًا وإذا نزل أهل الحق إلى مليونية، فسيرى الجميع الملايين الحاشدة التى تفوق هذا العدد بمراحل وشتان بين مليونية على رأسها العلماء والدعاة ومليونية على رأسها الراقصات والفلول وعملاء أمريكا واليهود والبلطجية. ودعا حازم خاطر ائتلاف الدفاع عن الشريعة كل القوى الإسلامية إلى المشاركة في المظاهرات المليونية يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير، وقال: سندعو خلال الأيام المقبلة لعقد اجتماعات بين القوى الإسلامية للاتفاق على تنظيم مليونية بميدان التحرير للرد على القوى المدنية والفلول، مؤكدا أنه اعترض على عدم النزول بالتحرير أمس الثلاثاء طالما أن التظاهرات لن تخرج عن نطاق السلمية، مؤكدا أن التيار المدنى ظن أن سبب إلغاء المليونية هو خوفنا منهم أو قلة أعداد الإسلاميين، ولكن ليعلموا أن المليونية التى سينظمها التيار الإسلامى ستكون حاشدة بأضعاف هذه الأعداد.