أصيب خمسة فلسطينيين على الأقل برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في حي البستان في بلدة سلوان بمدينة القدسالمحتلة، حيث شارك المصابين في مسيرة سلمية احتجاجًا على مسيرة ليهود متطرفين. وبحسب مصادر إعلامية فقد فتحت شرطة الاحتلال الصهيوني النار على المحتجين ممّا أدّى لإصابة خمسة فلسطينيين، ثم اعتقلت شرطة الاحتلال ستة آخرين بينهم مسئول ملف القدس في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حاتم عبد القادر. واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المدمع وقنابل صوتية لتفريق الشبان مِمّا أدّى إلى وقوع إصابات بينها إصابة بعيار ناري مطاطي بالرأس، وفقًا لما ذكرته مصادر فلسطينية. وأفادت المصادر أنّ عددًا من الفلسطينيين بينهم مُسعف أصيبوا بجروح نتيجة استخدام قوات الاحتلال لتلك القنابل. وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين في تصريح لفضائية "الجزيرة": إنّ الاحتلال يتحمل تبعات ما يجري لسماحه بهذه "المسيرة الاستفزازية لليهود المتطرفين"، ووصف المسيرة بأنها اعتداء صارخ. وأضاف حسين أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية تحركت لحماية المسيرة التي رددت شعارات تدعو إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية, خاصة منطقة "الوادي المقدس"، وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك ردّ من جانب المواطن الفلسطيني دفاعًا عن أرضه. بدورها, أشارت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حنان عشراوي إلى أنّ مخطط الاستيلاء على سلوان مخطط يميني متطرف تنفذه الحكومة الصهيونية الآن، واصفة ما يجري بأنه مخطط مدروس وخطير جدًا. وأشارت إلى أنّ التصعيد يمثل تحديًا إسرائيليًا يترافق مع زيارة المبعوث الأمريكي ميتشل ومحاولة الإدارة الأمريكية الحصول على تعهد إسرائيلي بعدم التصعيد، كما قالت: إن التصعيد يهدف إلى تحدي كل محاولة لإيجاد تفاهم على الأرض. وكان المستشار القانوني لحكومة الاحتلال الإسرائيلية ووزارة الأمن الداخلي قد رفضا طلبًا تقدمت به رئاسة الوزراء الإسرائيلية لإرجاء المسيرة عدة أسابيع، كي لا تتزامن مع المباحثات التي يجريها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل لإعادة إطلاق العملية السلمية. وحذرت السلطة الفلسطينية من مظاهرة "استفزازية" ينوي مستوطنون تنظيمها تمهيدًا لهدم نحو 20 منزلًا حسب ما أعلنته بلدية القدس قبل أسابيع، زاعمة أن تلك المنازل شُيّدت دون ترخيص. وهو ما يهدد بتشريد نحو 1500 مواطن من سكانها. وتخطط بلدية القدس لإقامة ما تسميه الحدائق التلمودية مكان المنازل المزمع هدمها في سلوان. وشهد حي الشيخ جراح في مدينة القدس الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين المواطنين من سكان الحي الفلسطينيين وعدد من المستوطنين الذين اقتحمه العشرات منهم، وذلك عقب شتم المستوطنين النبي الكريم محمدا صلى الله عليه وسلم. وفي بيت لحم، فرق جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مظاهرة للعشرات من المتضامنين الفلسطينيين والأجانب في قرية الولجة التي دأب سكانها والمتضامنين معهم على تسيير مسيرة أسبوعية للتنديد بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وقالت وسائل الإعلام: إنّ المواجهات ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة. وفي وقت سابق اعتقلت شرطة الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم مسئول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر أثناء وجوده عند مدخل وادي حلوة بتهمة "التخطيط لعمل إجرامي". وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني: إنّ شرطة الاحتلال أبلغت عبد القادر لدى اعتقاله بأنّ ذلك جاء على خلفية اتهامه ب"التخطيط لعمل إجرامي".