يشهد حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك تواجدًا مُكَثّفًا للقوات الخاصة وحرس الحدود والشرطة الإسرائيلية، حيث أُغْلِق مدخل الحي من الصباح الباكر، استعدادًا لانطلاق مسيرة "استفزازية" للمستوطنين المتشددين للمطالبة بهدم المنازل غير المرخصة في سلوان والقدس كما اعتدى الاحتلال على الكثير من السكان، الأمر الذي أدّى لاندلاع مواجهات عنيفة بين سكان الحي وشرطة الاحتلال. وأغلقت قوات الاحتلال خيمة التضامن في الحي ومنعت المتضامنين الأجانب من الوصول إليها، ويتواجد عدد كبير من المتضامنين والمسئولين في الحي، واعتقلت حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح بتهمة "الإجرام". وقالت مصادر إعلامية: إنه وبينما أنهت الجماعات اليهودية المتطرفة استعداداتها للانطلاق بالمسيرة الاستفزازية بالقرب من ودي ربابة باتجاه حي البستان ببلدة سلوان، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي حاولت إبعاد السكان والأهالي من الشوارع لتأمين وصول المتطرفين إلى الحي، إلا أن السكان تصدوا لعناصر الشرطة والجنود وشرعوا برشقهم بالحجارة والآلات الحادة والزجاجات الفارغة بينما أطلق الجنود القنابل الصوتية الحارقة والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي على الشبان والسكان وتَمّ إصابة عدد منهم ولم تتمكن سيارات الإسعاف المتوقفة في مناطق بعيدة نسبيًا عن الحي من نقلهم إلى المشافي للعلاج.