تواصل الأجهزة الأمنية بسيناء مطاردتها للإرهابي نصر خميس الملاحي الذي يعتقد أنه المخطط الرئيسي لتفجيرات دهب ، حيث أشارت مصادر أمنية إلى توفر معلومات لأجهزة الأمن تؤكد اختفاءه في منطقة صحراوية جنوبالعريش . وأوضحت المصادر أنه تمت محاصرة المنطقة وتفتيش الكثبان الرملية المنتشرة بها ومن المنتظر سقوط المتهم بين لحظة وأخرى كما كشفت الأجهزة الأمنية عن شخصيات بعض المتهمين الذين لقوا حتفهم سواء في حوادث التفجيرات الأخيرة في دهب والجورة أو المتهمين الستة الذين لقوا مصرعهم في المواجهات الأمنية الأخيرة. وتبين أن احد الانتحاريين الثلاثة من منفذي تفجيرات دهب يدعي محمد عبد العزيز رافع ، ويعمل مدرسا بالحصة في مدرسة ابن خلدون الابتدائية بمنطقة المزرعة جنوب مدينة العريش وتم العثور علي رأسه وأشلاء جثته عقب التفجيرات كما تبين أن والده يعمل بمديرية التموين بالعريش ووالدته موظفة بالشئون الاجتماعية وهو ينتمي لأسرة عريقة ولديه ثلاثة أشقاء . وكشفت التحريات انه كان يتلقى تدريبات علي الكونغ فو واشترك مع عطا الله السويركي في تنفيذ تفجيرات دهب ، كما تمكنت قوات الأمن من التعرف علي شخصية احد منفذي حادثي تفجيرات الجورة ويدعي احمد هادي أبو إقبال من مواليد 1979 بالشيخ زويد وحاصل علي دبلوم المعهد الفني الصحي ويعمل فني معمل في وحدة الفيتات الصحية ومقيم بالشيخ زويد كما تم الكشف عن شخصية احد المتهمين الذين لقوا مصرعهم في المواجهات الأخيرة ويدعي منير حسين محمد الذي لقي مصرعه في منطقة الريسان وتم التعرف على جثته. وكانت الأجهزة الأمنية قد نجحت في القبض علي 3 عناصر يشتبه في ضلوعهم في التفجيرات الأخيرة وهم حاتم مسلم رشيد الأطرش 26 سنة مقيم بالشيخ زويد وسالمان سليم سالم وفايز عيد عودة 44 سنة . وتوصلت الأجهزة الأمنية إلي أسماء 14 شخصا يشتبه في اشتراكهم سواء بالتخطيط أو التنفيذ أو المساعدة في حوادث التفجيرات الأخيرة ، وهم يوسف محمد حماد حسن 22 سنة (مزارع ) واحد قيادات تنظيم "التوحيد والجهاد" ، ومحمد عبد الله عليان أبو جرير (راعي أغنام ) ونايف إبراهيم صالح عميرة ( 28 سنة حاصل علي بكالوريوس زراعة ) وعرفات عودة علي سلامة احمدين ( 28 سنة حاصل علي دبلوم صنايع ) وسليمان سلمي سعيد محمود ( 38 سنة راعي أغنام ) وصالح عميرة صالح الديب ( 36 سنة ) وعبد القادر سويلم سليمان أبو عليا ومحمود عبد الله سليم أبو عليا (43 سنة) ومحمود عبد الله سليم ( 35 سنة حاصل علي دبلوم تجارة ) وايمن محمد حسين محمد ( 26 سنة موظف بنادي المقاطعة الرياضي) وخليل عيد حسين سالم ( 23 سنة ) وسليم عطا الله سليم حسين أبو داود ( 35 سنة من منطقة الخزان بالعريش ) وسليمان عبد القادر الربوة وعبد الناصر عبد اللطيف عبد الرحيم ( 32 سنة حاصل علي دبلوم تجارة ) وسلامة حسن ( مقيم بحي الصفا ) ، وتقوم الأجهزة الأمنية حاليا بحملة مطادرة واسعة للقبض علي هؤلاء المتهمين الهاربين. من جهة أخرى ، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً عن البدو في شمال سيناء استعرض خلاله البدو أسباب غضبهم من الحكومة ، وأكدوا أن الحكومة تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثالثة وأن السلطات تتشكك دائماً في ولائهم وانتمائهم للوطن استناداً لشائعات حول تعاونهم مع إسرائيل خلال فترة الاحتلال . وأشار البدو إلى استبعادهم من المناصب القيادية في الدولة وأن ذلك زاد من حدة الشعور لدي البدو بتجاهل الحكومة لهم كما أشاروا لتجنيد الأمن لعدد من شيوخ القبائل ليتجسسوا علي أفراد القبائل مما أفقد شيخ القبيلة هيبته ومكانته. وأكد البدو أن سلطة الدولة تدخلت في اختيار خطباء المساجد وأحكمت سيطرتها عليهم مما دفع الشباب للبحث عن رجال دين آخرين بعضهم يحملون أفكاراً متطرفة وأصبغ الحياة الاجتماعية القبلية لدي البدو ببعض الأفكار المتطرفة المبالغ فيها . وأشار البدو ، في تصريحات ل " نيويورك تايمز" ، إلى أن من بين العوامل التي أدت لزيادة النزعة المتطرفة عند بعض شباب البدو هي زيادة نسبة البطالة بينهم خاصة أن 92% من بدو سيناء يعملون موسمياً ولا تزيد يومية العامل منهم علي 12 جنيهاً يومياً خلال فترات العمل.