يتابع مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أحداث اليوم 30 يونيه، لحماية الشرعية لحظة بلحظة من خلال تلقى التقارير من غرف العمليات المختلفة في المحافظات والقاهرة لإصدار الأوامر بالتحرك والمواجهة لو تطلب الأمر ذلك، حيث أكدت قيادات الجماعة على مدار الأسابيع الماضية أن استمرار الرئيس محمد مرسي في منصبة قضية "حياة أو موت" ولا يمكن للجماعة وقرائنها من فصائل التيار الإسلامي السماح بانتهاكها أو الانقضاض عليها. ويعقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين غرفته المركزية بالمقطم في حماية المئات من شباب جماعة الإخوان المسلمين من فرق الكشافة المدربة على أعلى مستوى والتي توافدت إلى المقر أمس السبت، فضلاً عن إنهاء الجماعة أعمالها التحصينية والتي استغرقت في تدشينها ما يزيد على شهرين بوضع "شكاير الرمل" أمام كل المنافذ لإبطال أي محاولات لحرق المقر بزجاجات المولوتوف، بخلاف كاميرات المراقبة والتي تغطي مساحة عشرات الأمتار لمسح المنطق بالكامل، فيما استمر انسحاب الداخلية من محيط المقر والذي خلا من مدرعات الأمن المركزي ولم يتواجد سوى بعض الضباط لسرعة الإبلاغ عن أي أحداث طارئة في محيطة. ومن ناحية أخرى عقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعه الدوري أمس السبت بالمقر الرئيسي بالمقطم، وأكد أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات للصحفيين، أن المكتب يعقد اجتماعه بكامل عدده وحضور كل قياداته لمتابعة الأحداث الراهنة التي تمر بها الدولة، والاعتداءات المستمرة على مقار الجماعة وسقوط شهداء من بين صفوفها، وعلى خلاف الاجتماعات في الظروف الطبيعية قامت الجماعة أمس بغلق كل أبوابها وإدخال سيارات القيادات داخل المقر حتى يتهيأ للمارة أنه لا يوجد أحد داخل المقر وذلك للتمويه وحتى لا يتم معرفة القيادات المتواجدة والتي كان الإعلاميون يتعرفون عليهم من خلال سياراتهم. وعلمت "المصريون" أن أعضاء الجماعة سادت بينهم حالة شديدة من الغضب والانزعاج نتيجة الاعتداءات المستمرة على مقرات الحزب والجماعة في عدة محافظات فضلاً عن سقوط شهداء من بين صفوفهم واضطرار بعض المقرات لإزالة لافتة الحزب أو الجماعة حتى لا يتم اقتحامها كما حدث في البحيرة، وأنهم تطرقوا إلى التنسيق مع القوى الإسلامية المشاركة في اعتصام رابعة العدوية من خلال تقرير عرضه أحمد عارف المسئول عن ذلك الملف والمهندس خيرت الشاطر والمسئول عن التواصل مع الهيئة الشرعية، ووضع المكتب خطة لمواجهة أي إمكانية لانقلاب القوات المسلحة حال تصاعد حدة الصدام بين كل الأطراف.