"أعمال العنف لاتستحق إلا الإدانة من كل مصري أيا كان فاعلها وأيا كانت أسبابها". هذا ما جاء في بيان حزب مصر القوية أمس تعليقا علي الاشتباكات التي دارت أول أمس بين موالين لجماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لها في محيط مقرها بالمقطم. وما قاله بيان حزب مصر القوية هو ما تقوله مصر كلها بعد حوادث العنف التي أسفرت عن اصابة 290 بينهم ضابطان بالأمن المركزي. إلي جانب تحطيم عدد من السيارات. ورغم أن حالة من الهدوء سادت محيط مقر جماعة الإخوان بالمقطم أمس وبدأ عمال النظافة بإزالة اثار المولوتوف والحجارة إلا أن المعركة السياسية وتبادل الاتهامات قد اشتعلت في التصريحات للاعلاميين أو في المواقع الالكترونية. والمرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع حرص علي التوجه لمقر الجماعة صباح أمس ليوجه الشكر لشباب الإخوان مشيدا بصبرهم وتحليهم بأقصي درجات ضبط النفس أمام اعتداءات "البلطجية". وقال أحمد عارف المتحدث الاعلامي للجماعة ان الاحداث التي شهدها مقر الجماعة أثبتت سقوط كل المزاعم والافتراءات التي تحدثت عن ميليشيات الإخوان زورا. ورد تكتل القوي الثورية في بيان حملوا فيه الإخوان مسئولية أحداث العنف. واشار البيان إلي أن ميليشيات الإخوان هي التي وقفت ضد حق التظاهر السلمي. ودفعت الأحداث الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح الرئاسي السابق إلي أن يصدر بيانا أمس يدعو فيه إلي التحرك لمقار الأحزاب الليبرالية التي تحرك الأحداث الحالية معتبرا أن الإخوان يتعرضون للذبح والحرق والقتل.. "يأبي علينا شرفنا أن نترك فصيلا منا ليتعرض للذبح والحرق والقتل. ونبقي متفرجين بغير حراك". ولم يكن الشيخ حازم هو وحده الغاضب. فقد قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة "ان الحزب لن يسكت علي هذا الاعتداء وسيتعقب مرتكبيه والداعين له". وسانده حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الاسلامية.. أكد المستشار الاعلامي للحزب خالد الشريف دعم حق جماعة الإخوان في الدفاع عن مقارهم. ويبدو أن مقر "الارشاد" سيظل في بؤرة الأحداث لفترة أخري. اذ أكد طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل أن القوي الثورية ستظل تقوم بفاعليات احتجاجية أمام مكتب الارشاد حتي اسقاط النظام الإخواني.