انتقدت قوى سياسية تصريحات اللواء حسين كمال مدير مكتب عمر سليمان التي فجرها خلال المؤتمر الصحفى أمس، ضد جماعة الإخوان المسلمين، ففي حين رفضت الجماعة التعليق عليها، اعتبرها حزب الوسط أحد المشاهد الهزلية التي تمر بها البلاد حاليًا، بينما أكدت حركات ثورية عدم السماح بعودة النظام السابق والركوب على الثورة ضد النظام الحالي. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين، الرد على الاتهامات التي ساقها اللواء حسين كمال مدير مكتب عمر سليمان، من إرسال الجماعة مندوبًا لعمر سليمان يطالبه بالترشح للانتخابات على أن ينفذ أوامر مكتب الإرشاد، فضلاً عن اتهامه للمكتب بصياغة الإعلان الدستوري وإرساله للرئيس من خلال محيي حامد عضو الإرشاد، معتبرة أنه لا يستحق الرد، فيما اعتبرت قوى ثورية أن التصريحات محاولة فاشلة لعودة النظام السابق والركوب على ثورة الشعب ضد الرئيس الحالى. وأكد عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أن كلام مدير مكتب عمر سليمان لا يستحق الرد، وهو الأمر الذى أكده أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان قائلا: "الجماعة ليس لديها تعليق حاليًا وما زالت تبحث ما إذا كانت سترد على تلك الاتهامات أم لا؟". وأكد عاشور الحلواني، أمين حزب الحرية والعدالة في المنوفية، أن تلك الاتهامات لا تستحق الرد، متسائلاً بلهجة غاضبة: "من هو حسين كمال؟". مضيفًا: "أنه مجرد سكرتير أو مدير مكتب وليس سياسيًا أو إحدى القامات الكبرى التي يؤخذ حديثها بعين الاعتبار ويستحق الرد عليه". وعبر الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، ووزير الشئون القانونية الأسبق، عن دهشته مما جاء على لسان اللواء حسين كمال سكرتير اللواء المخابراتي السابق ونائب الرئيس المخلوع حسني مبارك عمر سليمان، قائلاً: "ما أسمعه من الرجل اللي ورا عمر سليمان وما نراه كل يوم لا يعبر إلا عن نتيجة 30 سنة من تجريف العقول والكفاءات والقدرات بعد تحريف المال والثروة". وأضاف محسوب في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ساخرًا: "الإغريق اخترعوا كوميديا الهزل للتغلب على الملل ونقلها عنهم الرومان وها نحن ننقلها عن الاثنين وإن كان بإتقان أكبر ولدينا اليوم ثلاث مشاهد من كوميديا الهزل". واستطرد: "المشهد الهزلي الأول هو ما عبر عنه الرجل اللي ورا عمر سليمان حين تحدث من مركز إعداد القادة التابع لمجلس الوزراء وخلفه أعلام رسمية لجهات رسمية وكأنه يتحدث باسم تلك المؤسسات وتتسابق وسائل إعلام حرة على نقل المؤتمر قيامًا بأمانة الكلمة". فيما اعتبر خالد المصري، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، أن تصريحاته جاءت أملاً منه في شحن الشعب ضد النظام حتى سقوطه، ورغبة منه في عودة النظام السابق، وأكد: "أننا لن نقبل بعودة أي شخص من النظام البائد"، مشيرًا إلى أن جميع هذه المحاولات فاشلة ولن تؤتى ثمارها. وقال: "إذا كان لديه إثبات على ما يقول فليتقدم به للنائب العام أو القضاء لتقوم الجهات المختصة بدورها فى هذا الأمر"، مضيفًا أنهم لن يسمحوا بأن يحل الفريق شفيق محل مرسى بعد سقوطه. وطالب شريف الروبي، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، مدير مكتب عمر سليمان بتقديم أي مستندات لديه تدين النظام الحاكم إلى القضاء أو المجلس العسكري أو النيابة العامة. وقال: "نرفض التلويح بالتصريحات بدون أدلة"، مشددًا على رفضه عودة أي شخص ينتمي للنظام السابق.