ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إدارة الرئيس باراك أوباما والتى تلعب دور فى المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل هددت بالكشف عن المسئولين عن أى فشل ممكن للمفاوضات التى من المتوقع لها أن تبدأ فى غضون أيام. وكشفت الصحيفة اليوم الجمعة عن رسالة بعثت بها الإدراة الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية قالت فيها "إننا نتوقع من كلا الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى أن يتصرفوا بشكل جدى وبروح طيبة" مشيرة إلى نيتها "العمل للتغلب على أية عقبات والكشف صراحة عن مخاوفها فى حال عدم وفاء أى طرف بالتوقعات المأمولة منه". وأكدت الصحيفة على أن هذه الرسالة شكلت عاملا حاسما فى قرار الفلسطينيين والجامعة العربية بالموافقة على المقترح الأميركى بعقد مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وذكرت إدارة أوباما فى الرسالة التى جاءت ردا على استفسارات فلسطينية أن الولاياتالمتحدة سوف تتلقى الرسائل من الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى وتقوم بعرض الأفكار على كل طرف مع إضافة أفكار أميركية والتقريب بين المقترحات المقدمة من كل منهما. وأكدت الإدارة بحسب الرسالة مجددا تمسكها بإقامة دولة فلسطينية "مستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة على أراض متواصلة تنهى الاحتلال الذى بدأ فى عام 1967"، كما جددت التزامها بخريطة الطريق التى تنص على ضرورة أن تقوم إسرائيل بوقف جميع الإنشاءات فى المستوطنات وتفكيك كافة المواقع التى تم إنشاؤها منذ شهر مارس 2001. جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر دبلوماسية عربية لليوم السابع أن الرئيس الفلسطينيى محمود عباس أبومازن قال لوزراء الخارجية العرب فى بداية اجتماع لجنة المبادرة العربية أنه لايملك أية ضمانات أمريكية للدخول فى المفاوضات مجددا مع أسرائيل وأنه ليس لديه أى التزام منها سوى مجرد تطمينات ووعود شفهية لاتلبى الرغبة العربية. وكشف أبومازن للعرب أن هناك ضغوطا تمارس عليه لأستئناف المفاوضات وليس أمامه حلول أخرى، ولهذا السبب طلب موافقة عربية على أستئناف المفاوضات حتى لايتحمل وحده مسئولية فشلها. وكان اعتراف أبومازن بضعف الوعود الأمريكية وتطميناتها سببا لرفض سوريا ولبنان والجزائر للدخول فى مفاوضات جديدة.