ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، ولكل شيء ثمن، الجنة بثمن، والنصر والتمكين بثمن، وتشتد حدة الصراع كلما اقتربنا من النصر والتمكين، ويزداد ويعلو معها الثمن، هذا ما أخبرنا به ربنا عز وجل، وما نؤمن به ونعتقده، وما نراه ونعيشه الآن، وعلامته وإشارة تأكيده. (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) 36 الأنفال . والحمد لله أن عشنا لنرى ونعيش ذلك فنزداد إيمانًا ويقينًا ونسعد ببشارات الله تعالى لنا في الدنيا والآخرة. أحبتي في الله تعالى نبض الفؤاد وقرة العين وأخوة الصف والعقيدة، وشفعاؤنا عند ربنا.. أذكر نفسي وإياكم بخطاب ربنا تبارك وتعالى لنا، وأوصي نفسي وإياكم بالدعاء لأنفسنا وبعضنا البعض بظهر الغيب بعد كل آية من آيات ربنا تبارك وتعالى لنا.
ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت : 1 - 3 ] اللهم ثبتني وإخواني جميعًا واجعلنا من الصادقين.
( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين( آل عمران : 142 اللهم ارزقني وإخواني جميعًا جهادًا حقًا في سبيلك، وثبتنا على الحق حتى نلقاك عليه غير ناكثين ولا مبدلين.
:) ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) آل عمران : 179 ( . اللهم ثبتني وإخواني وميزنا مع الطيبين الصالحين من جندك وأوليائك.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( اللهم صبرني وإخواني جميعًا ووفقنا إلى حسن التصبر والرباط في سبيلك إنك نعم المولى ونعم النصير. الحمد لله والله أكبر ولله الحمد والله ما أصعب هذه الساعات وما أجملها وأروعها في قلب الأخ المؤمن، نرى، لا والله، بل نعيش آيات ربنا، نتحسس ونتذوق ولاية الله تعالى لنا، يا الله، يا لها من نعمة لو ذاقوا منها شيئًا لقاتلونا عليها الحمد لله، وهنيئًا لمن تتزين الجنة بحورها لهم، اللهم ارزقنا شهادة مقبولة عندك وألحقني بحمزة سيد الشهداء. أحبتي فليسامح بعضنا بعضنا، ولنحلل بعضنا من حقوقنا المتبادلة عند بعضنا البعض عند الحوض لقاؤنا، ندخل جميعًا صفًا واحدًا للقاء نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم.