كشف المستشار محمود الحفناوي، المحامي العام بالمكتب الفني للنائب العام، عن أن قيمة الثروة التي حققها الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته سوزان ثابت ونجلاه علاء وجمال وزوجاتهما هايدي راسخ وخديجة الجمال، تبلغ 9 مليارات جنيه، وفقًا لما أكدته تقارير هيئة الرقابة الإدارية وجهاز الكسب غير المشروع والجهاز المركزي للمحاسبات. وقال المستشار الحفناوي - في مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة التي تنظر الطعن بالاستئناف المقدم من النيابة العامة على القرار الصادر مؤخرًا بإخلاء سبيل مبارك على ذمة التحقيقات في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع – إن ذلك المبلغ يشمل قيمة ثرواتهم السائلة والنقدية والأسهم في الشركات داخل مصر، مشيرًا إلى أن التحقيقات أظهرت أن الأموال السائلة الخاصة بهم تبلغ 3 مليارات جنيه نقدًا، فيما تبلغ قيمة ممتلكاتهم من الأسهم في العديد من الشركات نحو 5 مليارات جنيه، وتقدر ثرواتهم العقارية بمليار جنيه. وقدم المستشار الحفناوي للمحكمة 10 حوافظ مستندات رسمية تؤكد صحة تلك المعلومات. وقال ممثل النيابة العامة للمحكمة إنَّ مبارك استغل نفوذه وتربح لنفسه ولذويه جراء استغلاله لنفوذه كرئيس للبلاد، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق حصل على شقتين لهيادي راسخ زوجة نجله علاء، من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى تبلغ مساحتهما 1128 مترًا بمشروع النايل بلازا بالجيزة بمبلغ مليون ونصف المليون دولار، بينما بلغ سعر البيع الحقيقي لهما في ذلك الوقت 4 ملايين و600 ألف دولار، وهو ذات السعر الذي قام هشام طلعت مصطفى بالبيع به لشقتين مماثلتين في ذات العقار. كما قدم المستشار محمود الحفناوي إلى المحكمة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات والذي يفيد أن الفيلات الخمس بشرم الشيخ التي تم تخصيصها لكل من حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وزوجاتهما هايدي راسخ وخديجة الجمال – تم سداد قيمتها بالكامل من أموال الشركة المملوكة لرجل الأعمال حسين سالم، إلى جانب قيام شركة المقاولون العرب بتشطيب تلك الفيلات بمبلغ 50 مليون جنيه. وقال المستشار الحفناوي إن شركة المقاولون العرب قامت بتنفيذ أعمال تشطيب مقبرتين خاصتين بعلاء مبارك ورجل الأعمال مجدي راسخ بمصر الجديدة بما قيمته 14 مليون جنيه، موضحًا أن قيام المقاولون العرب بتلك الأعمال، سواء بتشطيب الفيلات أو المقابر، تم جراء استغلال النفوذ الرئاسي. وأوضح أن هايدي راسخ حصلت على قطعة أرض من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بشرم الشيخ عام 2005 وقيدت في الأوراق بأن مساحتها ألف متر وسددت قيمتها بمبلغ مليون جنيه، بينما تبين أن مساحة الأرض المخصصة لها فعليًا 5 آلاف متر، وأن هناك فيلاتين مبنيتين داخلها، كان قد تم بناؤهما عام 1999، ومن ثم يبلغ السعر الحقيقي لتلك الأرض في ذلك الوقت 8 ملايين جنيه.