أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، في لقائه اليوم بأعضاء اللجنة العامة لحزب الوفد بأسيوط مشاركة الوفد بكل قوة في جميع المحافظات يوم 30 يونيو والذي سيكون يومًا فاصلًا في تاريخ مصر وبداية لتغيير كبير ستشهده البلاد. وأكد البدوي أن الإخوان المسلمين عجزوا عن إدارة كافة مؤسسات الدولة مما سيؤدى بنا إلى دولة فاشلة عاجزة يسهل التحكم فيها مما يؤثر على استقلال قرارنا الوطني، وهذا ما بدت بشائره بمؤتمر نصرة سوريا بإرادة النظام المصري تحول الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع سني شيعي وتحول هتافهم الذي كان "شهداء بالملايين على القدس رايحين" إلى "شهداء بالملايين على سوريا رايحين". وأضاف أن أحدهم صرح بأنه عار علينا أن تحتضن مصر السفارة السورية وكأنه شرف لنا أن تبقى السفارة الإسرائيلية رافعة أعلامها على أرض مصر، لافتًا إلى أنه كان في المنطقة ثلاث جيوش ترهب العدو الصهيونى هي جيش مصر وجيش سوريا وجيش العراق وها هي العراق تفككت وسقط جيشها وتعانى حرب سنية شيعية أضاعت البلاد والعباد وسوريا في الطريق ويأتى الدور على مصر طبقًا للمخطط الأمريكى الصهيونى. وأكد البدوي أن أزمة سوريا لن تحل بإزهاق الأرواح أو التدخل الأجنبى في شئونها ولكنها تحتاج إلى حل سياسي، كان يحق على مصر الشقيقة الكبرى وقائدة الأمة العربية التي كانت لابد أن تكون طرفًا أصيلا في هذا الحل لحفظ دماء المسلمين ولكن كان القرار هو قطع العلاقات الدبلوماسية وخروج مصر من دائرة التأثير السياسي في مؤتمر جنيف والذي سيعقد في يوليو المقبل لحل القضية السورية. وعن إعلان الرئيس أن مصر رئيسًا وشعبًا وجيشًا ستساند المقاتلين في سوريا، أكد البدوي أن الجيش المصري له ثوابته وعقيدته ولا يمكن أن يقاتل جيشًا عربيًا هو جيش سوريا التي كانت يومًا ما القطر الشمالي، وكانت مصر القطر الجنوبى في دولة واحدة هي الجمهورية العربية المتحدة. وأكد البدوي أن النظام الحاكم نجح في تقسيم المجتمع والصدام مع كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها من اصطدام بالقضاء وحاول مع القوات المسلحة واصطدم بالداخلية والإعلام والمثقفين والفنانين وكأنه أتى ليفرق شمل الأمة في وقت تحتاج فيه مصر إلى وحدة الصف وتكاتف أبنائها. وردًا على سؤال حول ما يتردد عن تشكيل مجلس رئاسي من جبهة الإنقاذ أكد البدوي أن هذا لم ولن يحدث، لأنه بمثابة انتهازية سياسية يرفضها الوفد وترفضها قيادات الجبهة.