أشارت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية المختصة بالشئون السياسية والاقتصادية إلى نقص عدد الاماكن غير الشاغرة للسياح الإسرائيليين الذين قاموا بزيارة سيناء خلال عطلة عيد الفصح في الفترة ما بين أواخر مارس وال6 من ابريل الجاري موضحة أن نقص الأماكن جاء بسبب تزايد عدد السياح الروس والأوروبيين والأقباط الذي قاموا بزيارة شبه الجزيرة المصرية في نفس الفترة لزيارة أماكنهم الدينية المقدسة . وأضافت الصحيفة الإسرائيلية انه برغم تحذيرات مكتب مكافحة الإرهاب بتل أبيب على مدى عشرات السنوات للسياح الإسرائيلين بعدم السفر إلى سيناء تخوفا من تعرضهم لعمليات اعتداء هناك ، برغم هذه التحذيرات قام الآلاف من الإسرائيليين خلال عطلة عيد الفصح الأخيرة بالتقاتل من أجل الحصول على أماكن غير شاغرة في شبه الجزيرة المصرية لضقاء العطلة . كما لفتت إلى أن جماهير غفيرة من الإسرائيليين تدفقوا على سيناء خلال العيد اليهودي ، تاركين من ورائهم ذكريات العمليات الإرهابية التي شهدتها تلك المنطقة في الماضي وتحذيرات تل أبيب لهم ، موضحة أن السبب وراء ذلك هو السعر المنخفض نسبيا الذي يدفعه السائح الإسرائيلي مقابل قضاء عطلته في سيناء عن أي دولة اخرى بالعالم . ونقلت "ذا ماركر" عما أسمته مصادر سياحية بسيناء قوله أن معدل الإشغال في فنادق سيناء والاكواخ المبنية على الشواطئ كان مرتفعا جدا خلال الفترة الماضية ، لدرجة ان الإسرائيليين قاموا بالعبور من شاطئ للأخر كي يجدوا مكانا غير شاغر يقضون فيه عطلتهم الدينية ، واصفين الامر بأنه "حالة انقضاض إسرائيلي على سيناء " ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن نادية شلبي صاحبة فندق طوبيا بطابا قولها أن " تغييرا ملحوظا شهدته السياحة لسيناء هذا العام " موضحة أن العام الماضي كان يشغل فندقها سياح من عرب 48 لكن هذا العام وصل عدد كبير من السياح اليهود وعائلاتهم المكونة في الغالب من طفلين على الأقل واصفة الأمر بأنه "علامة طيبة ومؤشر جيد" مضيفة انه منذ عام 2004 لم يكن هناك مدى أشغال للفندق بالإسرائيليين كاليوم " حسب قولها . وأضافت الصحيفة أن السياح الإسرائيليين الذين توافدوا على سيناء لاقتهم صعاب على رأسها أن الفنادق كانت مشغولة بسياح أوروبيين ، ناقلة عن عوفير هيليج مدير عام وكالة نوفر الإسرائيلية للسفريات قوله أن " سيناء كانت مكتظة بالسياح الأوروبيين من منطقة هلتون وحتى شرم الشيخ ، لقد كان السياح الإسرائيليون يشكلون غالبية السياح لسيناء في الماضي أم الآن فقد تناقص عددهم مقارنة بنظرائهم الأوروبيين . وقال أن "قصة الحب "بين الإسرائيليين وشبه الجزيرة المصرية بدأت مع توقيع معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب عام 1979 موضحة ان الشواطئ الهادئة والأسعار المنخفضة غير التنافسية جذبت إليها مئات الآلاف من الإسرائيليين سنويا ، بدروه أشار موقع "ايلات ريد سي" المحلي الإسرائيلي إلى تزايد عدد السياح الروس في سيناء والذين جاءوا لشبه الجزيرة المصرية بهدف زيارة الأماكن المسيحية المقدسة هناك ، علاوة على تزايد عدد الأقباط المصريين الذين جاءوا لسيناء لزيارة نفس الأماكن والاحتفال بعيد الفصح الذي يحتفل به أيضا المسيحيون موضحة ان المعابر الحدودية مع مصر شهدت حالة من الضغط الشديد عانى منها السياح الإسرائيليون لاضطرارهم إلى الانتظار ساعات طويلة قبل العبور للجانب المصري . و كشف أخر تقرير لسلطة الموانئ الإسرائيلية أمس أن 69 ألف سائح دخلوا وخرجوا عبر معبر طابا الحدودي بين مصر وإسرائيل في الفترة من ال26 من مارس الماضي إلى ال5 من أبريل الجاري ، لقضاء عطلة الفصح ، من بينهم 39 ألف من إسرائيل و 30 ألف من خارجها موضحة ان هناك زيادة تقدر ب 36 % في معدل السياح الإسرائيليين لسيناء عن العام الماضي