كشفت مصادر بالقوات المسلحة عن تدريبات مكثفة داخل الوحدات العسكرية فى المنطقة المركزية والقريبة من أماكن تظاهرات 30 يونيه القادم تحسبًا لوقوع أي اعتداءات على الوحدات القريبة من بؤرة الأحداث. وكشف مصدر أمنى، مسئول طلب عدم ذكر اسمه، أن القوات المسلحة ترفع حالة الاستعداد من داخل الوحدات العسكرية فى المنطقة المركزية فى القاهرة وتقوم بتدريبات مكثفة للجنود داخل وحداتهم العسكرية استعدادًا لأحداث 30 يونيه القادمة تحسبًا لوقوع أى اعتداءات على الوحدات العسكرية الموجودة داخل العاصمة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تتواصل بصفة مستمرة مع الجهات الأمنية لحماية المؤسسات العامة والخاصة من محاولات اقتحامها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تسعى إلى حماية الأمن القومي المصري ولا تنحاز إلى فصيل بعينه. وأضاف أن القوات المسلحة من حقها حماية مناطقها العسكرية على مستوى الجمهورية، خاصة أن أحداث 30 يونيه القادمة سيكون بها عناصر مندسة تسعى إلى جر البلاد إلى نفق مظلم وسوف تستهدف مناطق حيوية في البلاد، مؤكدًا أن القوات المسلحة على قدر من المسئولية للعبور بالبلاد إلى بر الأمان. من جانبه، أكد اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى ومستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية، أن الجيش المصرى من حقه حماية الوحدات العسكرية ورفع حالة الاستعداد، خاصة أن البلاد قادمة على أحداث لا يعلم مداها إلا الله، مشيرًا إلى ضرورة تأمين الوحدات المركزية الموجودة داخل نطاق القاهرة الكبرى والقريبة من مقر الأحداث ومظاهرات 30 يونيه. وتابع: "إن الجيش أثبت كفاءته فى ثورة يناير من خلال حياديته التى اتبعها منذ البداية فى تعامله مع كل الأطراف"، مؤكدًا أن تعامل الجيش فى 30 يونيه لن يختلف كثيرًا عن ثورة يناير، لافتًا إلى أن الجيش يعلن دعمه للشعب فى المقام الأول، لافتا إلى أن القوات المسلحة دورها تأمين مداخل ومخارج البلاد والمؤسسات الخاصة والعامة. وأضاف بخيت أن القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها لحماية الأمن القومى وستكون القوة الرادعة إذا لزم الأمر؛ لأن القوات المسلحة تعرف دورها جيدًا وتضع الخطط والتدابير الأمنية اللازمة لحماية الأمن القومى من المخاطر الخارجية والداخلية بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة. وأشار إلى أن الجيش بدأ إجراءات وتدريبات مكثفة داخل الوحدات العسكرية على مستوى الجمهورية، للتحرك السريع لحماية المنشآت، وقال إن القوات المسلحة تصدر تعليمات للجنود والضباط بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، حال الخروج من الثكنات والنزول إلى الشارع، وعدم التعرض للمتظاهرين، وأن يكون دور القوات فقط إعادة الهدوء بالفصل بين المتشابكين.