بدأ الجيش تدريبات مكثفة داخل وحداته العسكرية، للتحرك السريع فى حال اندلاع أحداث عنف في مظاهرات 30 يونيه التي دعت إليها قوى معارضة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، مستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية، إن تعليمات صدرت للجنود والضباط بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، حال النزول إلى الشارع، وعدم التعرض للمتظاهرين، على أن يقتصر دور القوات فقط على إعادة الهدوء والفصل بين المتشابكين، مشيرًا إلى حياديته فى ثورة 25 يناير 2011 التى اتبعها منذ البداية. وأضاف: تعامل الجيش مع 30يونيه لن يختلف كثيرًا عن ثورة 25 يناير، وسيعلن دعمه للشعب فى المقام الأول، وأن دور القوات المسلحة هو تأمين مداخل ومخارج البلاد والقضاء على البؤر الإجرامية التى غالبا ما تظهر خلال المظاهرات، وستكون قوات الجيش قوة رادعة إذا لزم الأمر ذلك. وأشار إلى أنه جارٍ التنسيق مع وزارة الداخلية لعمل كردون أمنى فى المناطق التي تمثل بؤر اشتعال مثل بورسعيد والسويس إلى جانب تكثيف التواجد الأمني في مداخل ومخارج سيناء، خاصة وأن هناك دعوات من حركات وقوى سياسية بمدن القناة تدعو لإسقاط الرئيس فى 30 يونيه. وقال اللواء محمود جوهر الخبير الأمني والاستراتيجي، إن مصر لن تكون سوريا جديدة، وإن الجيش سيقوم بالمهام الخاصة به فى تأمين المنشآت الحيوية، حال وقوع أي اقتتال في تظاهرات 30 يونيه. وأوضح أن الجيش لديه خطط أمنية قادرة على حفظ الأمن خاصة في المدن المتوقع أن تشهد احتجاجات كبيرة مثل مدن القناة التي تنطلق منها عادة من شرارة الاحتجاجات، مشيرا إلى أن تأمين القناة أمر مفروغ منه ولا خوف عليه على الإطلاق. وأشار إلى أن وزارة الداخلية والقوات المسلحة استوعبا الدرس جيدا من ثورة 25 يناير وستيتم التعامل مع تظاهرات 30 يونيه بكل حزم وللقبض على الخارجين مع الانحياز الكامل للتظاهرات السلمية الشعبية بخطط أمنية لمواجهة أى خروج عن إطارها السلمي.