كشفت مصادر أمنية أنَّ القوات المسلحة بدأت فى وضع خطة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين كل مداخل ومخارج سيناء، بعد وصول معلومات حول خطة للجماعات المسلحة والتكفيرية للتحرك إلى القاهرة وتنفيذ عمليات تضر بالأمن القومى، بالتزامن مع أحداث وتظاهرات 30 يونيه. فيما أكد مصدر أمنى إلى"المصريون" بدء إجراءات وتدريبات مكثفة داخل الوحدات العسكرية على مستوى الجمهورية لمواجهة اندلاع أى أعمال فوضى وعنف خلال تظاهرات إسقاط الرئيس، والمقرر لها نهاية الشعر الجارى، مشيرًا إلى أن تعليمات صدرت للجنود والضباط بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، حال الخروج من الثكنات والنزول إلى الشارع، وألا يتعدى دور القوات إعادة الهدوء بالفصل بين المتظاهرين. وقال زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية سابقًا، وخبير الدراسات الإستراتيجية، إن القوات المسلحة تقوم بوضع خطة أمنية محكمة وتتابع الوضع الامنى باستمرار وخاصة فى سيناء التى تتمركز بها البؤر الإجرامية والجماعات الجهادية، التى تسلل عن طريق الإنفاق لتنفيذ عمليات داخل القاهرة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تدرك الوضع الأمنى وتستعد لمواجهة أحداث 30 يونيه. وأضاف أن القوات المسلحة وضعت خطة تأمينية على مداخل ومخارج سيناء لمنع وصول المتسللين إلى القاهرة والمحافظات واستغلال الأحداث لتنفيذ عمليات تضر بأمن البلاد، مشيرًا إلى أن الخطط الأمنية التى تقوم بها القوات المسلحة بالتنسيق مع الجهات الأمنية تكون فى منتهى السرية ولا يجوز الكشف عنها لوسائل الإعلام لأنها متعلقة بالأمن القومى للبلاد. وأكد أن القوات المسلحة لا تتدخل بالسياسة وكل ما يشغلها هى تأمين البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية وحماية المؤسسات الخاصة والعامة. وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى ومستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية، إن الوضع الأمنى فى مصر متأزم جدًا، خاصة مع تردد أنباء عن تسلل جماعات إلى سيناء عن طريق الانفاق ثم التوجه لتنفيذ بعض العمليات فى القاهرة، مشيرًا إلى أن هناك تنظيمات من اليمين المتطرف فى مصر تتعاون مع التنظيمات الجهادية لزعزعة الأمن العام. وقال بخيت إن القوات المسلحة تعمل على قدم وساق للتصدى لهذه التنظيمات وفرض كردون أمنى على مداخل ومخارج سيناء وخاصة مع دعوات من إسقاط النظام، مؤكدًا أن دور القوات المسلحة هو حماية الأمن العام للبلاد. من جهته، أكد الشيخ عبد الله جهامة، شيخ قبيلة الترابين ورئيس جمعية مجاهدى سيناء، أن المنطقة تحتاج إلى مزيد من الأمن فى ظل وجود الجماعات الجهادية التى تسللت إليها عبر الأنفاق، مشيرًا إلى أن هناك أنباءً تتردد عن أن هذه الجماعات تسعى لاستغلال أحداث 30 يونيه المقبل لإثارة الفتن. وأكد جهامة أن القوات المسلحة لابد وأن تتصدى إلى هذه الجماعات وتفرض كردونًا أمنيًا على مداخل ومخارج سيناء، مضيفًا أن قبائل سيناء ترحب بمساندة الجيش والتعاون فى تأمين المناطق الحدودية والقضاء على البؤر الإجرامية بكل أشكالها.