تسببت الدعوات إلى التظاهر في 30 يونيه في إلحاق خسائر بحركة السياحة في مصر، التي لم تستعد بعد عافيتها بعد مضي أكثر من عامين على ثورة 25 يناير 2011، بعد أن وجهت العديد من الدول الغربية والولايات المتحدة نداءً إلى رعاياها تطالبهم بمغادرة مصر، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الشركات الأوروبية قامت بإنهاء تعاقدها خلال ال 15 يوما المقبلين. وقال حسام العكاوى الأمين العام لحركة "سياحيون بلا حدود"، و"منسق الائتلاف العام للسياحيين"، إن الشركات السياحية تكبدت خسائر الملايين بسبب إلغاء الكثير من الحجوزات خاصة بالأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة، على خلفية الدعوات للتظاهر في 30يونيه. وأضاف أن توقيت التظاهر "جاء متزامنا مع تعاقد الشركات مع منظمي الرحلات لموسم الشتاء الجديد، وبالتالي حدوث أي عنف يعني التأثير القوي على الحجوزات المستقبلية"، لافتا إلى أن حركة الاستثمار في المشروعات السياحية تعكس القلق من المظاهرات المقررة نهاية الشهر الجاري، خاصة وأن المستثمرين دائمًا ما يعلقون مستقبل أعمالهم في أي مقصد سياحي على حالة الأمن والاستقرار. وأكد معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين أن عدد المرشدين السياحيين الذين فقدوا عملهم خلال الفترة الأخيرة يصل إلى 90% من نسبة العاملين، موضحًا أن التظاهرات والأحداث التي تشهدها مصر تؤثر بشكل سلبى على السياحة المصرية، وبالتالى فجميع العاملين بالسياحة يعيشون فى حالة ترقب وانتظار لما سوف يحدث خلال فعاليات 30 يونيه القادم. وكشف عن لقاء جمعهم منذ يومين بوزير الآثار ومحافظ الجيزة وشرطة السياحة، طالبوا خلاله بضرورة عودة الأمن خاصة فى منطقة الهرم التى وصل الأمر فيها حد المأساة، مناشدًا وزير الداخلية بتشديد الأمن فى المناطق السياحية خاصة خلال أحداث 30 يونيه. وأكد أن التصريحات الأخيرة للسفيرة الأمريكية آن باترسون، والتى تحذر رعاياها من الذهاب لمنطقة الهرم، فضلا عن تصريحاتها السابقة بالتحذير من القدوم لمصر حتى يوم 15 من أغسطس، أثرت بشكل كبير على الأفواج السياحية القادمة من كل دول العالم وليس فقط الأمريكية. وأشار إلى أن جميع السياح الموجودين بالأماكن الساحلية سيتعذر عليهم القدوم للقاهرة منذ يوم 25 يونيه، وتمنى أن تكون التظاهرات سلمية ولا تتعرض للمنشآت العامة. وقال نقيب المرشدين السياحيين إنه سيوجهون الدعوة أسبوع لكافة المرشدين السياحيين للنزول وتشكيل دروع بشرية لحماية الأماكن السياحية والأثرية وخاصة القريبة من موقع الأحداث كالمتحف المصرى.