أظهرت مشاهد تليفزيونية حجم الجماهير الحاشدة التي تستمع إلى خطاب رئيس الوزراء التركي رجي طيب أردوغان، فيما يمثل تأكيدا على الشكوك التي تساور الخبراء حول حقيقة وجدوى ما يسمى "الربيع التركي". وحض اردوغان اليوم السبت- امام عشرات الآلاف من أنصاره في ضاحية انقرة - آخر المتظاهرين الذين لا يزالون يحتلون حديقة جيزي وساحة تقسيم في اسطنبول، على إخلاء المكان بحلول الاحد، تحت طائلة إصدار أوامره للشرطة بالتدخل. وقال اردوغان في خطاب "لدينا لقاء عام غدا (الاحد) في اسطنبول. اقول بوضوح: اذا لم يتم اخلاء ساحة تقسيم فان قوات الامن في هذا البلد ستعرف كيف تخليها". واضاف ان "البقاء هناك لم يعد له اي معنى لان الملف بات بين يدي القضاء، لا اعلم ماذا سيكون قرار القضاء ولكن سواء قرر (ابقاء الحديقة) او لا فسيكون هناك تصويت شعبي في اسطنبول وسنحترم نتيجة هذا التصويت".
وتابع اردوغان "اذا كان لا يزال ثمة اخوة هناك، ارجو منكم ان تغادروا لان هذه الحديقة ملك سكان اسطنبول. انها ليست منطقة تحتلها منظمات غير قانونية". وشدد على ان "لا احد يمكنه ترهيبنا لن نتلقى أمرا او تعليمات من احد الا من الله". وفي الايام الاخيرة، توعد اردوغان مرارا بإخلاء المتظاهرين الذين يحتلون حديقة جيزي بالقوة. وأعلن تجمع "تضامن تقسيم" اليوم السبت انه لن يغادر هذه الحديقة التي شكلت شرارة انطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة، رغم وعد اردوغان بعدم المساس بها في انتظار قرار القضاء.