كشفت مصادر من داخل حزب "الحرية والعدالة" عن تعليمات أصدرها الحزب للمكاتب الإدارية بالمحافظات لمتابعة حركة تمرد بعد إعلانها التوجه خلال الأسبوع الحالى إلى المحافظات تحت شعار "أسبوع التمرد"، الذى بدأ يوم الجمعة الماضى بمحافظات بورسعيد وكفر الشيخ، والغربي، والمنوفية، وأسيوط، وأسكندرية، والدقهلية. وقال حمدى رضوان، القيادى بالحزب فى محافظة الغربية: إن استهداف تمرد للمحافظات يترجم فشلها على مستوى محافظات الجمهورية، مشددًا على أن ذلك يؤكد صحة ما كان يقوله الحزب من أن كل حركات المعارضة تعجز عن الوصول إلى المحافظات وتأثيرها يكون فى حدود القاهرة والإسكندرية والجيزة فقط. وأضاف رضوان، أن الحرية والعدالة سيستهدف خلال الفترة المتبقية حتى 30 يونيه تكثيف فعالياته مع توعية المواطنين بعدم جدوى حملات التمرد وعدم وجود تأثير لها على النظام الحاكم، كاشفًا عن أن هناك تخوفًا من تأثير البرامج التليفزيونية المهاجمة للإخوان على المواطنين، مشددًا على تركيز الحزب على تصحيح صورته لدى الشارع. وأوضح أن الفعاليات القادمة ستتركز على الوقفات السلمية بجانب التوصية باستقدام حملة تجرد إلى المحافظة، مشددًا على أن ذلك لا يعنى تبعية الحملة للجماعة، ملمحًا إلى وجود فعاليات سيتم تنظيمها بالمشاركة مع باقى الأحزاب الإسلامية بالمحافظات فى شكل تظاهرات داعمة لمرسى والقضية السورية. وقلل القيادى الإخوانى من تأثير حملة تمرد، مشيرًا إلى أن الحزب على دراية بطرق تزويرها، على حد قوله، مستشهدًا بكلام أحمد فؤاد نجم فى أحد البرامج التليفزيونية الذى قال إنه قام بالتوقيع على الاستمارة أكثر من مرة. وكشف حلمى بكر، القيادى بحزب الحرية والعدالة بمحافظة المنوفية، عن علم الحزب بوجود حركات داخل صفوف المعارضة تنوى إشعال الموقف فى 30 يونيه، مشيرًا إلى أن حزبه سيتبنى خلال المرحلة القادمة أساليب جديدة فى الأنشطة الحزبية بحيث يتم الوصول إلى الناس فى الشارع وتوعيتهم بعدم التأثر بحملات التشويه التى يبثها التليفزيون طوال الوقت، حسب قوله. ورفض بكر، الإفصاح عن تفاصيل الفعاليات، مؤكدًا أنها لن تخرج عن تظاهرات لرفض الأحكام القضائية التى تأتى فى صالح رموز النظام السابق علاوة على الاهتمام بشأن سد النهضة، نافيًا أن يكون الاهتمام بهذه القضايا محاولة لإلهاء الشارع عن الشأن الداخلي، خاصة أنها قضايا جديرة بالأولوية وليست قضية سحب الثقة من الرئيس. وقال محمد زكريا شعبان، القيادى بحزب الحرية والعدالة بمحافظة بورسعيد: "إن الشعب البورسعيدى يحب أن يقف ويتفرج على البلطجى والقرداتى و السبابين " على حد وصفه، مضيفًا أنه يثق فى وعى الشعب فى النهاية والصناديق هى التى ستحكم فى النهاية. وأوضح شعبان، أن فعاليات الحزب لن تنقطع خلال الفترة القادمة حيث ستنتشر القوافل الطبية والخيرية والمعسكرات المهنية والدورات الشبابية بالمدينة، مضيفًا أنهم ليس لديهم وقت يضيعوه فى مهاترات او مشاجرات مع المعارضة بالشارع، متهمًا أعضاء حركة تمرد باستخدام الألفاظ البذيئة والشتائم فى مسيراتهم وفعالياتهم.