أصبح الاهتمام بمراكز الشباب فى محافظة دمياط مجرد لافتات وأصبحت تصريحات المسئولين شيئًَا والتنفيذ على أرض الواقع شيئا آخر, حيث أنها مازالت تعانى من الفقر والإهمال وأصبحت غير قادرة على ملاحقة الخدمات الشبابية بالرغم من أن أبطال الجمهورية تخرجوا من هذه المراكز . وما زال الشباب فى دمياط عرضة للفتك به ووقوعه فى براثن الإدمان والمخدرات والبلطجة بعدما فقد القنوات الشرعية التى تحتوية وتنمى قدراته . يقول محمد محمد الدهرى عضو مجلس إدارة منطقة دمياط لكرة القدم، إن مراكز الشباب أصبحت لا تقوم بمهامها التى أنشئت من أجلها وأصبحت معظم المراكز عبارة عن غرف مغلقة وموظفين لا يحضرون حيث يوجد دفتر الحضور والانصراف معهم فى منازلهم وبالتالى أصبحت معظم مراكز الشباب عبارة عن خرابة . وأوضح فيصل أبو سمرة أن القصور فى الأداء الحكومى يمتد بلا شك لقطاع الشباب فرغم الأغانى الرنانة التى لا تنقطع عن الشباب والاهتمام به باعتباره دعامة الوطن وأنه نصف الحاضر وكل المستقبل إلا أن ذلك لا يزيد على أن يكون مجرد شعارات تتجافى تمامًا مع الواقع العملى . وكشف عبد العزيز عيسى مدرس بإدارة دمياط التعليمية عن ضآلة حجم المبالغ التى تخصص سنويا لكل مركز شباب وتتراوح بين 4 و10 آلاف جنيه لكل مركز وهو مبلغ متواضع لا يكفى القيام بنشاط واحد، حيث يصل نصيب الشاب من هذا الاعتماد 25 قرشا . وأضاف محمد حامد أبو زيادة، من قرية الشعراء رغم وجود مركز شباب متطور ومزود بصالة العاب بالمركز فإنه لم يستغل بطريقة مثلى لصالح الشباب بل تحولت صالة الألعاب إلى صالة أفراح ويفتقر المركز إلى عناصر الجذب ومنها عدم وجود أجهزة رياضية واقتصار دوره على نشاط كرة القدم وعدم وجود مدربين للأنشطة الرياضية المختلفة . وأشار طارق جبر أحد شباب قرية العدلية, أن مركز شباب القرية شكل فقط دون مضمون . ويؤكد غياب الأنشطة الثقافية والرياضية بمختلف أنواعها, وأن المركز أصبح مقهى حكوميا يفتح أبوابه للحرفيين حتى ساعات متأخرة من الليل مما يؤدى لحدوث مشادات .