تواجه جبهة الإنقاذ الوطني تهديدات بالانشقاق بسبب مواقف بعض قياداتها الفردية، والتي كان أبرزها في الفترة الأخيرة حضور الدكتور عمرو حمزاوي لجلسة الحوار مع الرئيس بشأن أزمة إثيوبيا، وكذلك لقاء الدكتور عمرو موسى مع المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين.. حيث أعلن حزب التحالف الاشتراكى عن عقد اجتماع للنظر فى استمراره ضمن الجبهة من عدمه بسبب غياب آلية واحدة للتعاون والتعامل مع المواقف والأحداث، وكذلك بسبب القرارات الشخصية التي يتخذها بعض أعضائها دون اتفاق مع القيادة. وأكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتركى، أن الجبهة خلال الفترة الماضية سلكت سلوكًا غير واضح، وأثار تساؤلات الشارع المصرى حيث شهدت غيابًا واضحًا لآليات التعاون واتخاذ القرار داخلها، على الرغم من أن الجبهة ضمت قوى سياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار، فضلا عن حملات رئاسية وجمعيات أهلية وشخصيات عامة لها وزنها وعقليتها التى تؤثر فى الحياة السياسية. وأضاف شكر أن الجبهة أظهرت عجزها بشكل كبير فى امتصاص الحياة السياسية لصالحها بسبب طبيعة القوى المشاركة فيها، حيث إن التواصل مع الحركات والقوى الثورية والاحتجاجات الاجتماعية أدى إلى شيوع انفراد بعض أطراف الجبهة باتخاذ مواقف فردية دون تشاور أو تنسيق مع باقي أطرافها، لافتًا إلى أن الموجة أعلى من الجبهة ويجب أن يكون هناك وعى سياسى، مشيرًا إلى أن المكتب السياسى أبدى عدة ملاحظات على قرارات الجبهة فى الفترة الماضية وتوصل إلى عقد اجتماع بعد 30 يونيه للحكم النهائى من الاستمرار داخل الجبهة من عدمه. ومن جانبها، أكدت منى عزت، المتحدث الرسمى لحزب التحالف الاشتراكى، أن الحزب سيطرح على اللجنة المركزية في اجتماعها المقبل النظر في مدى ملائمة استمرار الحزب في جبهة الإنقاذ، مؤكدة أن الحزب ناقش في اجتماعه أمس تطورات العلاقة مع جبهة الإنقاذ ضمن مناقشة الوضع السياسي فى مصر. وأضافت عزت أن اعتراض الحزب كان على القرارات الفردية، والتى بدأت بدعوة عمرو موسى لوقف الإضرابات العمالية لمدة عام، والتي رفضها حزب التحالف في وقتها، ثم اتصالات د.السيد البدوي بقيادات إخوانية دون التنسيق مع باقى الأعضاء، بالإضافة إلى ذهاب بعض أطراف الجبهة - فرادى - لمؤسسة الأزهر وتوقيع وثيقة نبذ العنف سيئة السمعة بجانب اللقاء مع ممثل اليمين الأمريكي ماكين. وأشارت إلى أن انفرد الدكتور عمرو حمزاوي بتلبية دعوة مرسي لمهزلة الحوار الوطني حول السد الإثيوبي ولقاء عمرو موسى وخيرت الشاطر في لقاء كان يفترض أن يكون سرًا، كان بمثابة ضربة قوية للجبهة والتى أثبتت أنها على وشك التفتت.